الدمام جابر اليحيوي اختتمت مساء أمس الأول فعاليات ملتقى «اتحادنا دعم» الذي نظمه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» بالتعاون مع مجموعة أرفى للتصلب المتعدد، وذلك بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» بالخبر. وسعى الملتقى الذي استمر ثلاثة أيام إلى توحيد جهود المستشفيات والجهات ذات العلاقة الحكومية منها والخاصة والمجموعات المهتمة بالمرض ورفع الوعي العام للمرضى وذويهم للتعايش الإيجابي مع المرض، وقد تجاوز عدد حضور الملتقى طيلة الثلاثة أيام الألف زائر. واستعرض بعض المصابين بالمرض خلال مشاركتهم التجارب الشخصية وكيفية تعايشهم مع المرض، حيث تحدث الدكتور عبدالله المقبل طبيب أسرة في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض عن تجربته الخاصة، إذ أصيب بمرض التصلب المتعدد في سن مبكرة، وهو في الخامسة عشرة، وكيف تعامل مع المرض والدعم الذي وجده من الأسرة والطموح الذي دفعه للاستمرار حتى حقق حلمه في أن يكون طبيباً. كما تحدث الدكتور أحمد أبو لبن عن تشخيص التصلب اللويحي والتعريف به والأعراض التي تصيب المريض، وبيَّن أن الإصابة على مستوى العالم تقريباً وصلت لـ 2.5 مليون مصاب من سن 15 حتى 45 سنة، وتناول استشاري أعصاب العيون بمستشفى العيون التخصصي الدكتور عبدالله المنيسي تأثير التصلب المتعدد على العين وأنواع الإصابات في العين والفحوصات اللازمة للمريض وطريقة العلاج. من جهته أوضح المشرف العام على مجموعة أرفى المهندس فلاح الهاجري أن العمل على مشروع حملة «اتحادنا دعم» بدأ منذ ثلاثة أشهر مضت، بوضع أفكار وبرامج الملتقى والخطة لتنفيذها والاجتماع مع الجهات المشاركة، وأن الحملة بدأت فعلياً في 27 مايو الماضي تزامناً مع اليوم العالمي للتصلب المتعدد في عدد من المجمعات التجارية بأركان تعريفية وتوعوية وترفيهية، ومسيرة لفريق «درّاج»، وتوزيع 5000 بروشور على مطاعم المنطقة الشرقية، وتصوير أكبر شعار للحملة على كورنيش الخبر بمشاركة فريق هارلي للدراجات. وأضاف أن الحملة اختتمت بملتقى «اتحادنا دعم» الذي ينظمه مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية بالتعاون مع مجموعة «أرفى» وبمشاركة أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة، بهدف تقديم جميع أنواع الدعم للمرضى، وكذلك التعريف بالمرض والخدمات كل فيما يخصه، وقد تنوعت برامج الملتقى، حيث احتوى على جلسات حوارية وعيادات استشارية وبرامج تدريبية وترفيهية ومعرض توعوي، «ونتمنى أن نكون قدمنا ما يخدم مرضى التصلب المتعدد وساهمنا ولو بجزء بسيط في التوعية والتعريف بالمرض».