كشفت مصادر إعلامية هوية الإرهابيين اللذين نفذا الهجوم الانتحاري في محيط السفارة الأميركية في تونس، اليوم الجمعة، وهما الزنادي محمد سليم من مواليد 1991 (29 سنة) ومولود بالمرسى ويقطن في جهة الكرم بالضاحية الشمالية، والإرهابي الثاني اسمه لعقة حبيب من مواليد 1993 (27 سنة) مولود بالمرسى أيضا ويقطن في سيدي داود بالضاحية الشمالية للعاصمة. وأضافت أن الإرهابيين كانا ممنوعين من السفر، واعتقلا سابقا بتهمة الانضمام لتنظيم إرهابي. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التونسية وفاة عنصر شرطة متأثرا بجروح أصيب بها في الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف قوات الأمن قرب مقر السفارة الأميركية في تونس. وقالت الداخلية التونسية إن الإرهابيين نفذا هجوماً انتحارياً استهدف قوات الأمن قرب مقر السفارة الأميركية بالعاصمة تونس وقُتلا خلال العملية فيما جرح ستة آخرون. وقالت الوزارة في بيان إن شخصين استهدفا، الجمعة، عند الساعة 11,00 صباحا (10,00 ت غ) "دورية أمنية بمنطقة البحيرة 2 بالشارع المقابل للسفارة الأميركية وذلك بتفجير نفسيهما". وأسفرت العملية عن "مصرع الإرهابيّيْن وإصابة خمسة من عناصر أمن إصابات متفاوتة الخطورة وإصابة مدني إصابة خفيفة"، وفقا للبيان. وفي بيان آخر، أعلنت الداخلية أن الملازم أوّل توفيق محمد الميساوي قتل في الهجوم. وقالت السفارة الأميركية في بيان مقتضب على صفحتها في فيسبوك إن "فرق الطوارئ بصدد الاستجابة للانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة الأميركية في تونس. يرجى عدم التواجد بالمنطقة ومراقبة وسائل الإعلام واتباع التعليمات الأمنية". ووضعت كافة الوحدات الأمنية في حالة تأهب قصوى لواجهة أي تطورات، وفقا للداخلية. وأظهرت صور مارة مذعورين قرب مقر السفارة، في ضاحية ضفاف البحيرة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز العاصمة والتي شهدت الانفجار في ساعة متأخرة من الصباح. ولا تزال تونس تعيش على وقع الهجمات التي شنها مسلحون واستهدفت قوات الامن والشرطة والجيش والسياح. وتتمركز الجماعات المسلحة أساسا في منطقة جبال الشعانبي في محافظة القصرين غرب البلاد، والحدودية مع الجزائر.
مشاركة :