قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن الذعر والارتباك نتيجة الخوف من انتقال فيروس "كورونا" بين الدول، أربك الأسواق العالمية والمحلية وخاصة الأسواق الصينية، بما أثر وسيؤثر سلبيا على معظم دول العالم وخاصة الدول النامية، وحتما ستتضرر السوق المحلية المصرية. وأضاف أبو صدام في تصريحات صحفية اليوم، أن بعض المنتجات الزراعية المصرية قد تنخفض أسعارها وبعضها قد يرتفع نتيجة لاتجاه بعض الدول لتشديد قواعد الاستيراد والتصدير وتوقفها أحيانا. وأشار إلى أن المنتجات الزراعية الأكثر تأثرا قد تكون الموالح المصرية، حيث استوردت الصين نحو237 ألف طن موالح في الموسم الماضي، وفي حالة توقف التصدير للصين دون فتح أسواق جديدة لتصدير الفائض من الموالح المصرية، قد يؤدي ذلك إلى تكدس الموالح في الأسواق المصرية وانهيار أسعارها بما يضر المزارعين.وتابع، أن استمرار تفشي هذا الوباء دون السيطرة عليه ووقف حركة الشحن بالطائرات من وإلى الصين سيؤثر على تصدير العنب والبلح والرمان والفراولة المجمدة من مصر للصين، لأن الشحن بالسفن يستغرق وقتا طويلا ويبطئ من وصول الشحنات لهذه المنتجات الزراعية سريعة التلف. وأوضح أنه ورغم أن مصر لا تستورد من الصين منتجات زراعية تذكر(مثل بعض كميات الثوم والأرز أحيانا) إلا أننا نستورد من الصين معظم مستلزمات الإنتاج والمواد الخام وقطع الغيار والآلات الزراعية لمعظم الصناعات المصرية، وخاصة صناعة النسيح والإلكترونيات، مما قد يؤثر بالسلب على تنمية القطاع الزراعي الرقمي والتصنيع الزراعي بعد اتجاه مصر إلى الزراعة المتطورة والرقمية بالزراعة داخل الصوب وميكنة القطاع الزراعي، والبدء في استخدام الكارت الذكي، والطموح في إعادة صناعة الغزل والنسيج لسابق عهدها والتوجه لزيادة القيمة الاقتصادية المضافة بالتصنيع الزراعي للمنتجات الزراعية المصرية. وتابع: "قد يؤدي استمرار هذا الوباء لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء خاصة أن مصر تستورد نحو 60% من احتياجاتها من اللحوم من الخارج، كما تستورد غالبية مستلزمات صناعة الأعلاف والذي قد يؤدي نقصها لارتفاع أسعار الأعلاف، وبالتالي ارتفاع أسعار المواشي والدواحن والأسماك". وأكد عبدالرحمن أنه يجب على الحكومة الإسراع في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية والتوجه نحو سياسة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية كالقمح والأرز والقطن والقصب والبنجر تحسبا لأية كوارث طبيعية كانت أو بشرية.