واشنطن رويترز قالت دراسة اقتصادية جديدة إن تقليل مستويات الضوضاء الخطيرة، وهي من الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب في الأجزاء الأكثر صخبا من الولايات المتحدة، قد يوفر أكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا. وقال ريتشارد إل. نيتزل الذي قاد فريق الدراسة ويعمل في كلية الصحة العامة في جامعة ميشيجان «بذلت كثيرا من الجهود لمكافحة تلوث الهواء وتخفيف العبء الذي يمثله على الصحة العامة. لكن يبدو أن الضوضاء لم يأخذ نفس القدر من الاهتمام». وأضاف هيلث «أن المستويات المرتفعة من الضوضاء ترتبط بتراجع الحالة الصحية ويشمل ذلك الإصابة بأمراض القلب، ربما لأن اضطرابات النوم تسبب الإجهاد وتعوق دورة الدم في الجسم. وكانت وكالة حماية البيئة الأمريكية قد أوصت في عام 1974 بألا يزيد التعرض للضوضاء خلال أربع وعشرين ساعة في المتوسط على 55 ديسيبل (وحدة شدة الصوت). وقدر نيتزل وزملاؤه أنه في عام 2013 تعرض 46.2% من الأمريكيين أو 145.5 مليون شخص لنحو 58 ديسيبل على الأقل من الضوضاء، بينما تعرض 13.9% أو 43.8 مليون أمريكي لنحو 65 ديسيبل على الأقل يوميا. وباستخدام التقديرات السابقة يعتقد الباحثون أن مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو مرض الشريان التاجي، تزيد بنسبة 7 إلى 17% مع كل زيادة للضوضاء قدرها 10 ديسيبل. وأشار الباحثون في الدورية الأمريكية للطب الوقائي إلى أن تقليل المستويات اليومية من الضوضاء بمقدار 5 ديسيبل سيقلص أعداد المصابين بضغط الدم في الولايات المتحدة بنسبة 1.4% وبمرض الشريان التاجي بنسبة 1.8% وهو ما يعني توفير 3.9 مليار دولار سنويا من نفقات الرعاية الصحية.
مشاركة :