زارت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، كنيسة القديس قسطنطين والقديسة هيلانة، برفقتها 52 شابا وفتاة من أبناء الجيلين الثاني والثالث المصريين في كندا، في إطار دور الوزارة لتعزيز الانتماء والولاء لشباب مصر بالخارج، وربطهم بالوطن، والتوعية بأدوار المؤسسات الوطنية، وبمشاركة نحو خمسين من السيدات التي شاركت بالدورة الخامسة والثلاثين لمنتدى المرأة الاقتصادى مصر 2020 الذي استضافه المجلس القومي للمرأة برئاسة دكتورة مايا مرسي.وأشارت السفيرة نبيلة مكرم، إلى أهمية هذه الزيارة، والتي تجمع ضيوف مصر من كل أنحاء العالم لتعطي رسالة أن مصر دائما حاضنة الثقافات والحضارات، موضحة أن كنيسة القديس قسطنطين والقديسة هيلانة، تعد دليلًا على حب الجاليات لمصر، حيث تعتبر رمزا للمجتمع اليوناني بمصر، فضلا عن كونها أثرية تأسست عام 1914، في فترة مقاربة لتأسيس الجمعية اليونانية بالقاهرة، مؤكدة أن هذه الكنيسة ليست مهمة بالنسبة للمجتمع اليوناني في مصر فقط بل في سائر أفريقيا والشرق أيضًا.ووجهت الوزيرة شكرها، في إطار الاحتفال بيوم المرأة العالمية، للسيدة ايكاتيرينى سوفيانو بيليفاندي، سيدة الأعمال، التي قامت بالمشاركة في تكاليف ترميم الكنيسة بالمناصفة مع الجمعية اليونانية، مؤكدة أنها تعد نموذجا إيجابيا للمرأة المصرية بالخارج فقد ولدت وعاشت في مصر، وقدمت لمصر الكثير مثلما قدمت لليونان، كما أثنت على حضور الدكتورة هاربين أرورا، رائدة الأعمال الهندية والمؤسس والرئيس العالمى لرابطة اتحاد جميع النساء والمنتدى الاقتصادى النسائي، وجهودها في تنظيم فعاليات الدورة الخامسة لقمة "مصر للأفضل"، مشيرة إلى حبها الشديد لمصر والمصريين. واستعرضت وزيرة الهجرة مبادرة "إحياء الجذور" الذي نظمتها وزارة الهجرة بمحافظة الإسكندرية، للجاليات اليونانية والقبرصية التي عاشت في مصر، موضحة أن هذه المبادرة شهدت تجمعا لا مثيل له من الجاليات التي عاشت على أرض مصر بحضور رؤساء الدول الثلاثة مصر واليونان وقبرص، مؤكدة أن مصر ملتقى للثقافات والحضارات، حيث تجمع العديد من الجاليات على أرضها على مدى تاريخها.وأضافت وزيرة الهجرة أن "الملتقى هذه المرة يحمل طابعا خاصا؛ كونه يأتي بعد زيارات ناجحة إلى كندا، رأينا خلالها نماذج مصرية مشرفة في شتى المجالات، ورأينا الفخر في عيون أبنائنا ونحن نتحدث عن مصر، فجاء طلبهم أن تنظم لهم الوزارة زيارة لوطنهم، ولهذا جاءت زيارة كنيسة القديس قسطنطين والقديسة هيلانة التي جاءت عقب زيارتهم إلى وادي الريان بمحافظة الفيوم".ومن جانبهم، أعرب أبناء الجيلين الثاني والثالث عن سعادتهم بزيارتهم لهذا الصرح التاريخي، موجهين شكرهم لجهود وزارة الهجرة، كما قدموا لوزيرة الهجرة درع مدرسة فيلوباتير كريستيان كوليدج تقديرا لجهودها في ربط أبناء المصريين في الخارج بوطنهم الأم.وكانت السفيرة نبيلة مكرم قد أعلنت أنه سيتم إطلاق صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتلقي رغبات الشباب المصري من الجيلين الثاني والثالث من مختلف دول العالم؛ للتسجيل والمشاركة في الملتقيات المقبلة التي ستنظمها الوزارة، وسيتم الإعلان عنه قريبًا.وتدعو وزارة الهجرة الجاليات المصرية في الخارج، لمشاركة أبنائهم خلال زيارتهم لمصر في البرنامج الذي تنظمه الوزارة لأبناء المصريين في الخارج من الجيل الثاني والثالث، على أن يتراوح سن الشباب بين ١٨و٣٥ عاما، وذلك من خلال بريدها الإلكتروني لاستقبال البيانات الشخصية لمن يرغب في مشاركة أبنائه في هذا البرنامج، متضمنة صور جوازات السفر للشباب، وصور إقامتهم بالخارج ومواعيد تواجدهم بمصر، للعمل على توفيق التواريخ الأنسب للغالبية.
مشاركة :