عدد المصابين بفيروس كورونا يناهز المئة ألف، وإيطاليا تسجل ارتفاعا كبيرا في عدد الوفيات خلال يوم واحد. منظمة الصحة العالمية تدعو دول العالم للتعاون في مكافحة الفيروس. تواصل راتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بشكل مطرد حول العالم بلغ عدد الحالات المسجلة للإصابة بفيروس كورونا المستجد 98 ألفا و 23 حالة على مستوى العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وذكر رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس اليوم الجمعة (السادس من آذار/ مارس 2020): "نحن على وشك الوصول إلى 100 ألف حالة إصابة مؤكدة"، مضيفا أنه تم تسجيل 3380 حالة وفاة حتى الآن. وأضاف تيدروس إنه قلق على نحو خاص من انتشار مرض "كوفيد 19" إلى البلدان التي تعاني من ضعف النظم الصحية التي قد تفشل في احتواء تفشي المرض. هذا، وسجلت إيطاليا 49 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة، ما يرفع عدد الوفيات في هذا البلد منذ بدء تفشي الفيروس إلى 197 حالة، وفق حصيلة جديدة نشرتها، الجمعة إدارة الحماية المدنية. وتسجل إيطاليا ثاني أكبر عدد وفيات بالفيروس بعد الصين.وهي أكثر بلد متضرر من الفيروس في أوروبا، لكنها باتت الرابعة (بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيران) من حيث عدد الإصابات بعدما كانت الثالثة، مع تسجيل 778 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، ما يرفع الإجمالي إلى 4636 حالة. وقال مدير إدارة الحماية المدنية أنجيلو بوريلي خلال مؤتمر صحافي في روما: "تمثّل الوفيات نسبة 4,25% من إجمالي" الإصابات، مضيفاً أن "العمر الوسطي للمتوفين هو 81 عاماً ويعانون من أمراض سابقة". ومن بين 4636 إصابة، شُفي 523 شخصاً، ويحمل 3916 شخصاً الفيروس، بينهم 2394 شخصاً في المستشفى و462 في العناية الفائقة و1060 شخصاً في حجر منزلي. ويفترض أن تعلن السلطات السبت عن قرارها بشأن 11 بلدة في شمال البلاد، تسكنها 50 ألف نسمة، وخاضعة للعزل منذ أسبوعين. وتقدّر مدة حضانة فيروس كورونا الجديد بنحو 14 يوماً. ويدرس في الأثناء المعهد العالي للصحة الحكومي فرض حجر على مناطق جديدة "لا سيما لومبارديا". واتخذت الحكومة الإيطالية إجراءات مشددة لاحتواء الفيروس، خصوصاً إغلاق المدارس والجامعات حتى منتصف آذار/مارس. توقع بخسائر تقدر بمئات المليارات ومع اقتراب عدد المصابين من مئة ألف، سجّلت أسواق المال العالمية في نيويورك وفرانكفورت وباريس ومدريد وميلانو ولندن تراجعاً الجمعة كما نظيراتها الآسيوية، ما يؤكد الخشية من عواقب اقتصادية على المدى الطويل في جميع أنحاء العالم. وقال بنك التنمية الأسيوي في تقرير اليوم الجمعة إن تفشي فيروس كورونا قد يؤدي إلى خسائر في الاقتصاد العالمي تصل إلى 347 مليارات دولار، في ظل التراجع الحاد في الطلب، والسياحة، وسلاسل التوريدات بالإضافة إلى التداعيات الصحية، حيث يتوقع البنك، الذي يقع مقره في مدينة مانيلا، عاصمة الفلبين، أن يصل أقل قدر ممكن من الخسائر إلى 77 مليار دولار، أي حوالي 1ر0 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وقد يصل أكبر قدر من الخسائر إلى 4ر0 في المئة . فيما ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الدول عليها أن تتعاون في مكافحة فيروس كورونا المستجد بدلا من فرض قيود سفر على بعضها البعض. وقال مايك ريان، الرئيس التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، "من المهم للغاية أن يفهم الأشخاص أن هذه القيود لا تساعد (في تحسين الوضع)"، وجاء تصريحه بعد أن فرضت كل من اليابان وكوريا الجنوبية قيودا على منح مواطني الدولة الأخرى تأشيرات الدخول. ف.ي/ص.ش (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)
مشاركة :