كشف أسرار الزئبق الأحمر في متحف التحنيط بالأقصر

  • 6/8/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد - د ب أ :على الضفة الشرقية من نهر النيل بمدينة الأقصر بصعيد مصر يقع متحف التحنيط الفرعونى، وهو المتحف الأول من نوعه في العالم، الذي تحكي محتوياته البالغة 66 قطعة أثرية، أسرار وتاريخ التحنيط في مصر القديمة، بجانب لوحات تصور مراحل الموت والبعث والحساب. ومن بين محتويات المتحف توجد زجاجة بها سائل أحمر يجتذب أعين المهووسين بالبحث عن الزئبق الأحمر وما يثار حوله من حكايات أسطورية تملأ آلاف الصفحات في الكتب والمواقع الالكترونية. ويقول المهووسون بالزئبق الأحمر ويحلمون باقتناء تلك الزجاجة التي يتاح رؤيتها لزوار المتحف: إن من يتمكنون من معالجة درجات الإشعاع بالزئبق الأحمر المزعوم بتلك الزجاجة يصيرون بعد أن يتناولوا جزءا منها أقواما خالدين، وأن محتويات تلك الزجاجة - كما يزعمون - تقوم بتثبيت الخلايا في الجسد وتؤدى إلى احتفاظه بالشباب الدائم والصحة الخالدة فلا يهرم ولا يشيخ ولا يمرض ولا يموت، بجانب قدرة محتويات تلك الزجاجة على تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن نفيسة. وترجع قصة تلك القارورة التي تعد أكثر المعروضات إثارة للجدل بمتحف التحنيط في مدينة الأقصر إلى الأربعينات من القرن الماضي، حيث تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار قادة الجيش في عصر الأسرة 27 آمون.تف.نخت الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جسده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره. وحول تفاصيل القصة المثيرة للسائل الأحمر قال عالم الآثار المصري والمدير العام السابق للمتحف الدكتور محمد يحيى عويضة: إنه بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر المصري بعدما عثر أحد الأثريين المصريين على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء آمون.تف.نخت وهذا السائلما يزال محفوظا في زجاجة، وتعد هذه الزجاجة السبب الرئيس في انتشار كل ما يشاع عما يسمى بالزئبق الأحمر المصري. وأضاف أنه نتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة، وبتحليله وجد أنه يحتوي على 86 إلى 90% سوائل آدمية من ماء، ودم وأملاح وأنسجة رقيقة و7 إلى 36% أملاح معدنية (ملح النطرون الذي كان يستخدم في عملية تحنيط الموتى) و%0.12 محلول صابوني و0.01 %أحماض أمينية، و65.1 %مواد التحنيط من راتنج وصمغ ومادة بروتينية، مشيرا إلى أن الزئبق الأحمر عبارة عن بودرة معدنية حمراء اللون ذات إشعاع، ولا تزال تستخدم في عمليات ذات صلة بالانشطار النووي، ومصدر تصنيعه وتصديره أو نقله وتهريبه لدول العالم هي دول الاتحاد السوفيتي السابق، إذ تقوم بعض العصابات بتهريبه من داخل المفاعلات النووية هناك ليباع بملايين الدولارات في الخارج. وأكد عالم الآثار المصري أن ما يسمى بالزئبق الأحمر المصري فهو شيء لا وجود له ولا علاقة بين الزئبق الأحمر والفراعنة.

مشاركة :