وصلت مسيرة فرسان القافلة الوردية إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، الهادفة إلى نشر الوعي حول مرض سرطان الثدي، وتوفير الفحوص المجانية للكشف المبكر عنه أمس الأول الخميس إلى العاصمة أبوظبي، حيث انطلقت من مقر وزارة الخارجية بحضور عدد من ممثلي الوزارة. قاد فرسان المسيرة العاشرة التي اختتمت فعالياتها أمس الجمعة، في أبوظبي، الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، المبعوث الخاص للمسيرة، من مقر الوزارة إلى كورنيش أبوظبي، ثم إلى مارينا مول، ومنها إلى جامع الشيخ زايد الكبير، قبل أن تختتم مسارها في هيلث بوينت، قاطعة 14 كيلومتراً.وشاركت إلى جانب فرسان المسيرة في يومها التاسع، الفارسة الناجية من مرض سرطان الثدي، ميرة عبدالله أهلي (30 عاماً)، والفارسة ملاذ العامري (16 عاماً)، صحبة والدتها المصابة بالمرحلة الرابعة من مرض السرطان، منى عبد الرحمن (43 عاماً).وقالت الناجية ميرة أهلي: «إن مشاركتي إلى جانب فرسان القافلة الوردية، نابعة من تجربتي الشخصية مع المرض، لا سيما أن كثيراً من النساء والرجال، يغفلون أهمية إجراء الفحوص المبكرة، ودورها في سرعة استجابة المريض للعلاج والشفاء منه، حيث أردت نقل تجربتي ومشاركتها مع المجتمع، تشجيعاً للأفراد من الذكور والإناث، تعزيزاً لوعيهم حول هذا المرض».بدورها أوضحت الطالبة ملاذ العامري أن التجربة التي عاشتها مع مرض والدتها، شجعتها على المشاركة في مسيرة فرسان القافلة الوردية، للارتقاء بوعي أفراد المجتمع من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، بخطورة المرض، والإقبال على إجراء الفحوص؛ كونها تسهم بشكل كبير في سرعة استجابة المرضى للعلاج في المراحل الأولى له.من جانبها وصفت منى عبد الرحمن، والدة الفارسة ملاذ العامري، القافلة الوردية، بمسيرة الأمل التي تحمل مشاعل مضيئة تنير بها العقول، وتعزز وعي الأفراد بهدف مواجهة خطر المرض، من خلال تعريف الأشخاص بطرق وأساليب الكشف الذاتي، وتعريفهم بأبرز الأعراض التي تتطلب الإسراع بإجراء الفحوص الطبية، فضلاً عن توفيرها الفحوص المجانية لكافة أفراد المجتمع. وثمنت ريم بن كرم رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، جهود الجهات الرسمية والمجتمعية في إمارة أبوظبي، لا سيما وزارة الخارجية، وشرطة أبوظبي اللتين أبدتا تعاوناً كبيراً، أسهم في تسهيل حركة المسيرة.
مشاركة :