الدوري الإيطالي يستعيد نشاطه غداً خلف أبواب مغلقة

  • 3/7/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يستعيد دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم نشاطه؛ لكن خلف أبواب مغلقة ودون جمهور، بسبب مخاوف انتشار فيروس «كورونا»، بعد فترة مضطربة من التأجيلات في الدقيقة الأخيرة والتحولات والنزاعات.وستكون مباراة القمة بين يوفنتوس صاحب المركز الثاني وإنتر ميلان ثالث الترتيب التي تم تأجيلها من الأسبوع الماضي، غداً، ضمن واحدة من ست مواجهات ستقام يومي الأحد والاثنين وسط أجواء سريالية.ومنعت الحكومة الإيطالية كل المنافسات الرياضية والمباريات المحلية الأسبوع الماضي، في محاولة لإيقاف انتشار الفيروس الذي حصد أرواح 107 أشخاص في إيطاليا، ضمن أكثر من ثلاثة آلاف حالة إصابة مؤكدة؛ لكنها قالت لاحقاً إن المنافسات قد تقام من دون حضور الجماهير.وقبل ذلك كان إلغاء المنافسات يخص أكثر ثلاث مناطق متضررة في البلاد. ووافقت رابطة دوري الدرجة الأولى في البداية على اللعب أمام مدرجات خالية في هذه المناطق، ثم غيرت رأيها في آخر دقيقة السبت الماضي، وقررت تأجيل عشر مباريات، بينما أقيمت بضع مباريات أخرى، ما دعا مدربين ومسؤولين لوصف المسابقة بأنها «مشوهة».وخاض لاتسيو المتألق مباراتين منذ بداية الأزمة، وفاز بهما ليصعد للصدارة برصيد 62 نقطة من 26 مباراة، بفارق نقطتين عن يوفنتوس الذي تتبقى له مباراة، بينما تتبقى مباراتان لإنتر الذي يبتعد بست نقاط عن يوفنتوس.وستتخذ الفرق إجراءات وقائية، مثل عدم شرب اللاعبين من القارورة نفسها، وتجنب المصافحات بالأيدي، واستخدام مناديل لمرة واحدة، وتطهير الميكروفونات قبل إجراء مقابلات صحافية، وتجنب صور السيلفي والتوقيعات للمشجعين.كما طلب من اللاعبين تجنب الأماكن العامة، مثل المطاعم في أيام العطلات.وذكرت رابطة الدوري أن المباريات المؤجلة من الأسبوع الماضي، ومنها قمة يوفنتوس وإنتر، ستلعب غداً، وكذلك مواجهة ميلان وضيفه جنوا، وسمبدوريا المهدد بالهبوط مع فيرونا.وسيحدد موعد جديد لمباريات الجولة الـ27 التي من المحتمل أن تكون يوم 13 مايو (أيار).وعبَّر كثير من المدربين عن رفضهم لفكرة اللعب في استادات خالية، ومنهم كلاوديو رانييري مدرب سمبدوريا، ووصف الفكرة بأنها «موت لكرة القدم».وقال ستيفن تشانغ، رئيس إنتر ميلان: «هذا صعب من وجهات نظر عديدة، ولا أحد يحب ذلك؛ لكن من الضروري الاستمرار في الجدول وكافة الأنشطة، مع وضع صحة الناس فوق أي شيء».على جانب آخر، دعا رئيس نادي يوفنتوس أندريا أنييلي إلى حماية الأندية الأوروبية الكبرى من أي ضرر يمكن أن ينجم عن «موسم سيئ واحد»، وأثار غضب مسؤولي نادي أتالانتا بتصريحات مثيرة للجدل.ومن خلال دوره كرئيس لرابطة الأندية الأوروبية، أعلن أنييلي بوضوح نيته تعديل أنظمة البطولات القارية لمنح الأندية الكبرى فرصاً متزايدة للتأهل إلى دوري الأبطال. وشكك الإيطالي في عدالة النظام الحالي في قمة «فايننشيال تايمز لأعمال كرة القدم» التي نظمت في لندن.واستخدم نادي أتالانتا وتأهله إلى دوري الأبطال بعد حلوله ثالثاً الموسم الماضي في الدوري الإيطالي كمثال، بينما غاب روما العريق بحلوله سادساً في الدوري.وفي خطة أنييلي، لن يكون بمقدور شيفيلد يونايتد الإنجليزي بلوغ دوري الأبطال، حتى إذا حل في مركز مؤهل راهناً، وتفوَّق على نادٍ مثل مانشستر يونايتد بطل أوروبا ثلاث مرات.ويحرص أنييلي على زيادة التركيز على الأداء القاري في تحديد المتأهلين إلى البطولات الأوروبية، وقال: «نفكِّر في ماهية العناصر التصحيحية لتلك الأندية كي تزدهر. تحتفظ بمكانك على المستوى الدولي في حال حلولك في الحد الأدنى ضمن ترتيبك المحلي. لكن القابل للنقاش هو بلوغ أندية البطولات الكبرى تلقائياً المسابقات (بحسب ترتيبها)».وتابع: «أقدِّر كثيراً ما حققه أتالانتا؛ لكن من دون تاريخ أوروبي، ومع أداء رائع الموسم الماضي، يمكنهم الوصول إلى مسابقة دولية. هل هذا عادل أم صحيح؟».وأردف: «أما روما فساهم كثيراً في الحفاظ على تصنيف إيطاليا. خاض موسماً سيئاً فلم يتأهل».وأفادت تقارير بأن الاتحاد الأوروبي للعبة أجرى محادثات فيما يخص نسخة موسعة من بطولة كأس الأبطال للأندية التحضيرية للموسم الكروي.وستكون أي خطط من هذا القبيل منافسة لكأس العالم للأندية الموسعة التي سينظمها الاتحاد الدولي «فيفا» في الصين، صيف 2021.وقال أنييلي: «دوري أبطال صيفي غير موجود على حد علمي. أعتقد أن الأندية اجتمعت لمعرفة ما إذا كانت كأس الأبطال الدولية الحالية تعمل بشكل جيد، وإذا كنا قادرين على تحسين جانب من نموذج عملنا الحالي».وجاءت تصريحات أنييلي لتثير غضب المسؤولين في أتالانتا، ليرد جيورجيو جوري رئيس بلدية برجامو معقل فريق أتلانتا بعنف قائلاً: «الفريق استحق مكانه في البطولة الأوروبية بالعرق» وكتب على صفحته في «تويتر»: «أحترم أنييلي؛ لكني لا أتفق معه حقاً. بدلاً من الانصياع للأغنياء والنخبة فأنا أفضل النتائج على أرض الملعب، وجدارة الممثل الوحيد للمقاطعة الذي اكتسب مكانه في أوروبا بالعرق والخيال. هذا ما يُطلق عليه رياضة».

مشاركة :