أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، أمس الجمعة، مسؤوليته عن هجوم أودى بحياة 29 شخصاً، وعشرات الجرحى، بينهم أطفال، ونساء، بعدما استهدف مسلحون تجمعاً سياسياً في كابول كان يحضره رئيس السلطة التنفيذية، عبدالله عبدالله، ووصف رئيس البلاد أشرف غني الاعتداء ب«هجوم ضد الإنسانية»، في وقت طرح فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، احتمالية عودة «طالبان» للحكم عقب الانسحاب الأمريكي.وهذا هو الهجوم الأول في العاصمة منذ توقيع الولايات المتحدة، نهاية الشهر الماضي، اتفاقاً مع حركة «طالبان» لتنفيذ الانسحاب من البلاد في غضون 14 شهراً. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نصرت رحيمي، إن هناك نساء وأطفالاً بين الضحايا. وأضاف أن «وحدات من القوات الخاصة تجري عمليات ضد المعتدين»، متوقعاً زيادة في عدد الضحايا.ودان الرئيس أشرف غني الهجوم الذي اعتبره «جريمة ضد الإنسانية». ونفت حركة «طالبان» على الفور مسؤوليتها عن الحادثة التي وقعت خلال مراسم في الذكرى ال25 لوفاة عبد العلي مزاري، القيادي من إثنية الهزارة. وفي تصريح سابق، قال رحيمي، إن إطلاق النار جاء من ورشة بناء على مقربة من مكان إقامة المراسم في غرب المدينة ذي الأغلبية الشيعية.وأكد تنظيم «داعش» في بيان تناقلته حسابات متشددة على تطبيق (تلجرام) «هجوماً لجنود الخلافة» في كابول، موضحاً أن عنصرين استهدفا التجمع «بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وقذائف الآر بي جي، وفجّرا عليهم عبوتين ناسفتين».وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثتين على الأقل، لكن لم ترد معلومات رسمية حول الإصابات. وكانت شخصيات سياسية أفغانية تحضر المراسم، بينها رئيس السلطة التنفيذي عبدالله عبدالله. وأكدت وزارة الداخلية أنه «تم إجلاء جميع المسؤولين البارزين بسلام من المكان».يأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع على توقيع الولايات المتحدة و«طالبان» اتفاقاً يمهد الطريق أمام انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهراً.في السياق نفسه، طرح ترامب، أمس الجمعة، احتمال أن تستعيد حركة طالبان الحكم بعد انسحاب أمريكا من أفغانستان.وقال ترامب من البيت الأبيض، إنه «ليس من المفترض أن يحصل ذلك، لكن هذا احتمال». وأكد، أنه يتعين على الدول أن «تتولى مسؤولية نفسها»، معتبراً أنه في نهاية المطاف على الحكومة الأفغانية ضمان أمنها بنفسها. وأضاف: «لا يمكننا أن نبقى هناك خلال الأعوام العشرين المقبلة، لا يمكن أن نمسك بيد أحدهم إلى الأبد». وكانت حركة طالبان استأنفت هجماتها ضد القوات الأفغانية عقب انتهاء أسبوع «خفض العنف»، في حين من المقرر أن تبدأ مفاوضات السلام المباشرة وغير المسبوقة بين الحركة والحكومة الأفغانية في 10مارس/ آذار الجاري. (وكالات)
مشاركة :