بغداد: «الخليج»، وكالات تجددت الاشتباكات، أمس الجمعة، في ساحة الخلاني وسط العاصمة العراقية بغداد، بين القوى الأمنية وعدد من المتظاهرين، فيما حذر نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الأعرجي، من أن عدم تدارك أزمة تشكيل الحكومة ستكون بداية لتغيير النظام السياسي. وبحسب شهود عيان، أصيب عدة محتجين بجروح جراء استخدام الأمن لأسلحة الصيد من أجل تفريق المتظاهرين. وفي المقابل، أعلنت قيادة عمليات بغداد تعرض القوات الأمنية إلى إطلاق نار مباشر من داخل المتظاهرين في ساحة الخلاني. وذكرت في بيان أن «قواتنا الأمنية في ساحة الخلاني تعرضت صباح الجمعة، إلى إطلاق نار مباشر من محيط المتظاهرين، ما أدى إلى جرح عدد منها، حيث تم نقلهم إلى المستشفى». كما دعت «المتظاهرين إلى تحديد الذين قاموا بإطلاق النار من أجل المحافظة على سلمية التظاهر»، لافتة إلى أن استخدام الأسلحة النارية وإطلاق النار ينفي صفة السلمية منها. وكان المتظاهرون العراقيون في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب واصلوا، أمس، تظاهراتهم متحدين مخاطر فيروس كورونا. ورغم التحذيرات والتوجيهات التي أطلقتها جهات حكومية وصحية ومنظمات المجتمع المدني، إلا أن المتظاهرين حرصوا على إدامة زخم تظاهراتهم، وإن كانت الاعداد قليلة نوعاً ما قياساً بالأعداد التي كانت موجودة في ساحات التظاهر في الأسابيع الماضية. وجدد المتظاهرون مطالبهم بإصلاح النظام السياسي وترشيح رئيس وزراء جديد ومستقل، مؤكدين ان «المماطلة والتسويف والتعطيل من الامور التي لم تعد تنطلي على المتظاهرين». من جهة أخرى، قال الاعرجي في تغريدة له على حسابه في موقع «تويتر»، إن «لم يتم تدارك أزمة تشكيل الحكومة، فستتولد أزمات أخرى، ستعجز قيادات البلد عن حلها، وستكون البداية لتغيير النظام السياسي!». من جانبه، أكد النائب البرلماني عن تيار الحكمة جاسم البخاتي، أهمية الاستفادة وعدم تكرار الاخفاق. وقال إن «العديد من القيادات السياسية التقت الرئيس العراقي برهم صالح حيث تم تذكيره بأهمية الاستفادة من آليات التجربة السابقة وأخطائها لضمان عدم تكرار الاخفاق»، مبيناً أن «على الجميع اليوم التحرك وفق مسارين أولهما الاستماع إلى رأي الشارع والكتل السياسية الكبيرة المعنية بتقديم أسماء المرشحين والآخر بالتحرك باتجاه الشركاء بالوطن والاستماع إلى ملاحظاتهم لعدم الوقوع في الأخطاء مرة أخرى».
مشاركة :