أكدت وزيرة الصحة والسكان المصرية، الدكتورة هالة زايد، أن نتائج تحاليل أُجريت لـ 2166 حالة مشتبهًا في إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) والإنفلونزا بمصر، بداية من شهر يناير الماضي حتى اليوم، جاءت سلبية ما عدا 15 حالة ثبت إيجابية تحاليلها. وأضافت الوزيرة زايد في تصريح صحفي بأن الحالات الـ 15 الإيجابية بينها 12 حالة تم اكتشافها اليوم، تحمل الفيروس بدون أي أعراض، وذلك على متن باخرة نيلية قادمة من محافظة أسوان إلى محافظة الأقصر لمصريين يعملون على الباخرة، وتم تحويلهم إلى المستشفى المخصص للعزل، وبقية الحالات المخالطة تم إخضاعها للحجر الصحي لمدة 14 يومًا (فترة حضانة المرض) لمتابعة حالاتهم الصحية، والاطمئنان عليهم. وتابعت بأن الحالة التي تم تشخيصها أمس لمواطن مصري، يبلغ من العمر 44 عامًا، عائد من دولة صربيا مرورًا بفرنسا "ترانزيت" لمدة 12 ساعة، وفور عودته لمصر لم تظهر عليه أي أعراض، وبعد أيام قليلة بدأت تظهر عليه أعراض بسيطة، وتم نقله إلى مستشفى العزل المخصص لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وتطبيق الإجراءات الوقائية كافة للمخالطين له. وقالت: "إن الشخص الأجنبي الذي تم إعلان إصابته الأحد الماضي، وتم عزله بمستشفى العزل، يتلقى الرعاية الطبية، وحالته مستقرة، وفي تحسن مستمر، وجميع الفحوصات التي أجريت له تؤكد تحسُّن حالته". ولفتت إلى استمرار تطبيق إجراءات الحجر الصحي على جميع العاملين بمقر عمل المصاب والجهات المعاونة لهم، الذين بلغ عددهم أكثر من 2500 شخص، كإجراء احترازي. موضحة أنه لم يتم الاشتباه في أي منهم بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأنه تم إجراء تحاليل لـ61 حالة عائدة من العمرة، مشتبهًا في إصابتها بالفيروس، وجاءت نتائجها جميعها سلبية. وأشارت إلى أن الحالة الأولى لشخص أجنبي كان حاملاً للفيروس، وتلقى رعاية طبية فائقة، وتم إجراء تحليل الـ "pcr" له تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، مرات متتالية عدة، آخرها بعد قضائه 14 يومًا داخل الحجر الصحي، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة؛ وغادر الحجر الصحي. ونفت الوزيرة رصد أية حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم إعلانه، مشيرة إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم إعلانها فورًا بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية والبحرية)، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس كورونا المستجد، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة كافة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.