الشارقة في 6 مارس / وام/ اختتمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة ورشة العمل المعنية بمراقبة الطيور المائية، والتي استمرت أربعة أيام وركزت بشكل خاص على شبه الجزيرة العربية، وحضرها 50 باحثا في مجال الحفاظ على البيئة . وتبادل المشاركون في ورشة العمل تجاربهم وأفضل الممارسات لمراقبة الطيور المائية، والتي كانت بمثابة منحنى التَعَّلُّم للعديد من الحاضرين. وتم تعريف المشاركين ، بالعناصر المختلفة للرصد بما في ذلك مراقبة الطيور المائية المتكاثرة، والإشراف على ظروف الموقع، وتحديد الطيور المائية بدقة وإحصائها وتقديرها، والإشراف على التغيّرات في الموائل، وكشف التهديدات المحتملة، وكذلك وضع الخطط والإجراءات للحفاظ على الطيور المائية. وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة: "إن مراقبة الطيور المائية عمل مهم، وتمثل الهدف من ورشة العمل هذا العام في تدريب الخبراء على الأدوات العملية التي ستساعدهم على تطوير استراتيجيات الاتصالات الوطنية والإقليمية لتقييم الطيور المائية. وسيتم استخدام الخبرة والمهارات المكتسبة من ورشة العمل في مجموعة متنوعة من البحوث المتعلّقة بالطيور ومشاريع الحفاظ عليها في المستقبل". وأضافت: "لقد كانت مراقبة الطيور المائية مبادرة عظيمة لإحداث تأثير إيجابي على النظام البيئي. وقمنا هذا العام بتطوير البرنامج، والذي كان بمثابة منصة قوية لتحليل الأساليب الحالية وأحدث الأساليب لرصد الطيور المائية وتحديدها وإحصائها وتقدير أعدادها". وتم خلال ورشة العمل تقييم المبادرات الحالية وتحديد طرق المراقبة الاستراتيجية لتحديد الثغرات والاحتياجات والفرص. وقام المشاركون في اليوم الأول من الورشة بإعداد برامج وطنية موحدة للطيور المائية غير المتكاثرة، وناقشوا اختيار الموقع وتوقيت التعداد، وكذلك النتائج المنشورة والمتبادلة لتكاثر الطيور المائية ووضع الخطط لتقييمها. وتضمن اليوم الثاني ورشة عمل لتدريب المدربين، ركزت على تطوير مهارات التعرف على الطيور، في حين ركز اليوم الثالث على تطوير مهارات الإحصاء وتقدير الأعداد. واختتم اليوم الأخير من ورشة العمل برحلة ميدانية سلّطت الضوء على التدريب على مراقبة الموقع، ومراقبة استخدام الأراضي، ورصد التغيّرات في الموائل، واستخدام معلومات الاستشعار عن بُعد /بناءً على المبادرات الإقليمية/. وأكد المشاركون في ختام ورشة العمل على أهمية تطوير أدوات فعالة لتسهيل مراقبة الطيور المائية. وتم تحديد الخطوات التالية للسنوات القادمة: 2020 سيتم وضع خطط عمل وطنية تسهل مراقبة مواقع الطيور المائية المتكاثرة وغير المتكاثرة، فضلاً عن إنشاء بروتوكولات ونماذج بيانات وتدفق بيانات لتحديد الطيور المائية وإحصائها. 2021 يهدف الخبراء هذا العام إلى تجريب إحصاء الطيور غير المتكاثرة، والقيام بمسح أول مجموعة من مواقع التكاثر وجمع المعلومات عن التهديدات وإجراءات الحفاظ. 2022 سيقوم الخبراء هذا العام بتوسيع إحصاءات الطيور غير المتكاثرة لتشمل جميع مواقع المراقبة المختارة والقيام بمسح المجموعة التالية من مواقع التكاثر. 2023
مشاركة :