تغلبت على الإعاقة السمعية بالإبداع الفني

  • 3/7/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

المؤسسات الثقافية تصقل مواهب المُبدعين الريشة والألوان عشقي منذ الطفولة   الدوحة- الراية:  الموهبة الحقيقية لا تعرقل مسيرتها أية تحديات أو صعوبات، بل تجعلها دافعاً تستمد منه قوتها للمضي قدماً في تحقيق أحلامها. وهناك نماذج عديدة في مجتمعاتنا استطاعت بلوغ القمة، وأصبحت مثلاً يُحتذى به رغم ظروفها القاهرة. وللتعرّف عن قرب عن إحدى هذه النماذج، وما هو السر الذي يقف وراء نجاحها، التقت ال الراية الفنانة التشكيلية القطرية دانيا طارق، لتحدّثنا عن تجربتها الشخصية وأبرز المحطات في حياتها. في البداية أكدت دانيا طارق أنها تغلّبت على إعاقتها السمعية بالإصرار والعزيمة، وعبر توظيف مهاراتها وتنميتها، مُنوهة باهتمام الدولة في تنمية المواهب الفنية، من خلال مؤسساتها الثقافية، وإتاحة الفرصة لها بإقامة معارضها في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا وسوق واقف، فتح الأبواب أمامها للمضي قدماً في تحقيق موهبتها، مشيرة إلى أنها كانت تعبّر عن جميع احتياجاتها بواسطة الريشة والألوان منذ أن كانت في الثالثة من العمر. وأشارت إلى أنها شاركت في العديد من المعارض المحلية والخارجية، وحصلت على لقب نجمة مهرجان «الوجه الآخر لفوضى منتظمة» الذي أقيم في اسطنبول العام الماضي، بمشاركة 80 فناناً من الدول العربية والأجنبية. ونوّهت بأنها تحضّر حالياً لمعرضها الجديد بعنوان «هويتي تراثي»، الذي سيقام في يوم التوحد العالمي في 2 أبريل برعاية الدكتور خالد السليطي رئيس الحي الثقافي كتارا، وسيضم المعرض 20 جدارية، تعبّر فيها دانيا عن الهوية والتراث القطري. كما شدّدت دانيا على الدور الكبير الذي لعبته الأسرة لمُساعدتها في تخطي كافة الصعوبات والتحديات التي اعترضت طريقها، حيث تلقت دعماً كبيراً من أسرتها، لاسيما من والدتها، التي كان لها الفضل الأكبر في تنمية موهبتها. كذلك فإن إصرارها على تحدي الإعاقة، والتحاقها بالعديد من دورات الرسم لصقل موهبتها بأسلوب منهجي، ألهم والدتها، وهي استشارية نفسية توحّد وتعليم خاص والمدير العام لمركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، لكتابة المؤلف الثالث عشر بعنوان «استراتيجيات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الفن التشكيلي»، حيث سلّطت الضوء على أهمية الفن بالتواصل والتدريب لذوي الإعاقة، وكيفية اكتشاف الموهبة وتنميتها. وأكدت أنها تعبّر عن مشاعرها وأحاسيسها من خلال خطوطها، حيث تستمتع بقضاء وقتها في مرسمها بين ألوانها وريشها ولوحاتها الفنية، لافتة إلى أنها تستطيع إنجاز لوحة فنية يومياً، في حين تستغرق شهراً لإنجاز الجداريات، لأنها أكبر حجماً وتتضمّن نقوشاً دقيقة.

مشاركة :