مقابلة خاصة: خبيران سوريان: الاتفاق الجديد بين روسيا وتركيا يكرس ما حققه الجيش السوري من إنجازات

  • 3/7/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق 6 مارس 2020 ( شينخوا) أكد الخبيران السوريان محمد العمري وعلي السلمان اليوم (الجمعة) أن اتفاق وقف إطلاق النار الجديد في ادلب، الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، قد كرس ما حققه الجيش السوري من إنجازات خلال الفترة الماضية. وقال محمد العمري، الباحث والكاتب السوري، في مقابلة خاصة مع وكالة ((شينخوا)) إن "هذا الاتفاق الذي تم لا ينص على انسحاب الجيش السوري من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا، وإنما يكرس ما حققه من إنجازات خلال الفترة الماضية "، لافتا إلى أن هذا الاتفاق فرض "سياسة الأمر الواقع" على تركيا من حيث تقبل المتغيرات الميدانية والتكيف معها. وتابع أن "النقطة الإيجابية في هذا الاتفاق هو المسعى الروسي الذي كان واضحا حيث تمكن من خفض سقف الطموحات لدى الجانب التركي، بعدما كان يهدد الجيش السوري بشن حرب عليه إذا لم ينسحب". وأكد العمري أن هذا الاتفاق "وضع حدا لعملية (درع الربيع) التي أطلقها الجيش التركي". وبيّن أن هناك أمور في الاتفاق لا تزال غير واضحة، مشيرا إلى أنه "لم يتطرق إلى نقاط المراقبة كما لم يتطرق إلى مصير المسلحين، والنقطة الأهم مدى الالتزام التركي الذي يجعل الاتفاق هشا". بدوره، أكد المحلل السياسي السوري علي السلمان لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "الجانب السوري سيلتزم بالاتفاق"، مؤكدا أن سوريا التزمت سابقا بكل الاتفاقات التي تم التوصل إليها. وأكد أن الاتفاق الروسي التركي الجديد سيثبت الجيش السوري في المناطق التي استعاد السيطرة عليها، لافتا إلى أن اتفاق سوتشي بات من الماضي. وكان وقف إطلاق النار الجديد دخل حيز التنفيذ بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة. ويأتي الاتفاق الجديد بعد عدة مواجهات مباشرة بين تركيا والجيش السوري في إدلب خلال الشهرين الماضيين منذ أن شنت القوات السورية حملة ضد الجماعات المسلحة هناك. وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية في ديسمبر الماضي باتجاه إدلب بعد اتهامه تركيا بالفشل في الوفاء بالتعهدات السابقة في اتفاقية سوتشي التي تم التوصل إليها في عام 2018 بين روسيا وتركيا. ويُنظر إلى وقف إطلاق النار الحالي على أنه فرصة لإخماد المواجهة الأخيرة في إدلب، ولا سيما للسماح بإيصال المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين الذين غادروا مناطقهم.

مشاركة :