القاهرة 6 مارس 2020(شينخوا) حثت إيران(اليوم الجمعة) المجتمع الدولي على مساعدتها في حربها على المرض الناجم عن فيروس(كوفيد-19) المتفشي في البلاد.في السياق ذاته، أعلنت فلسطين حالة الطواريء مع تسجيل تسع إصابات جديدة. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن المجتمع الدولي " يتحمل واجب" مساعدة إيران في مكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد، مشيرا إلى أن جهود إيران سوف تنجح فقط إذا تحملت بلدان المنطقة والعالم " نصيبها من المسؤوليات، وتعاونت مع إيران ". ونقلت قناة (( برس تي في)) عن ظريف قوله " سوف نفوز معا أو نخسر معا". وتتزامن دعوة ظريف لتقديم المساعدة لبلاده مع وقوع 17 حالة وفاة جديدة اليوم متأثرة بإلإصابة بفيروس كورونا الجديد، ما يرفع حصيلة الوفيات بالبلاد إلى 124 حالة وفاة. وحتى اليوم، بلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بعدوى الفيروس 4747 حالة، بزيادة 1234 حالة عن يوم سابق. وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم إنها لا تؤيد فرض قيود على رحلات الطيران الدولية على إيران في ظل تفشي كوفيد-19. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية((إرنا)) عن ريتشارد برينان، مدير عمليات الطواريء الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية، قوله إنه على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية توصي جميع البلدان باعتماد إجراءات في المواقف الطارئة، فإنها " لا توافق في الوقت الراهن على فرض قيود على إيران بشأن الرحلات الجوية" صرح برينان بذلك أمس الخميس على هامش اجتماع حول المرض في إيران، حضره دبلوماسيون أجانب ومسؤولون إيرانيون. وشدد برينان على أن منظمة الصحة العالمية لا تقدم أي توصيات بشأن فرض قيود على الرحلات الجوية من إيران وإليها، مضيفا أن قرار شركات الطيران في هذا الشأن يجب أن يخضع لتقييم المنظمة، ويجب أن توافق المنظمة عليه. وفي لبنان، أعلن مستشفى رفيق الحريري أن ستة أشخاص إضافيين ثبتت إيجابية الاختبارات التي أجريت لهم، ما يرفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالبلاد إلى 22 حالة. في السياق ذاته، أعلنت اللجنة الوزارية التي كلفها مجلس الوزراء اللبناني بمكافحة فيروس كورونا، إجراءات طارئة لوقف انتشار الفيروس. وحثت اللجنة على مواصلة إغلاق المدارس الخاصة والعامة، فضلا عن إغلاق الملاهي الليلية والنوادي الرياضية والمعارض والمسارح. وحثت اللجنة الناس على تفادي الأماكن المزدحمة والتجمعات الكبيرة، داعيةً المؤسسات الدينية إلى خفض عدد المُصلين في المساجد والكنائس. وفي إسرائيل، أعلنت وزارة الصحة اليوم أنه تم تشخيص إصابة أربعة إسرائيليين آخرين بفيروس كورونا الجديد، وبذلك ارتفع إجمالي عدد الحالات المؤكدة هناك إلى 21 حالة. وقالت الوزارة إن جميع المرضى الأربعة عادوا مؤخرا إلى بلادهم من الخارج، اثنان من مدريد بإسبانيا، وواحد من سويسرا، وواحد من النمسا. كما أعلنت أيضا وزارة الصحة المصرية اليوم ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك أن 12 مصريا قد ثبت أنهم مصابون بفيروس (كوفيد-19). وذكر البيان على صفحة الوزارة على الفيس بوك أن المصريين الـ12 أصيبوا في رحلة بحرية من أسوان إلى الأقصر. واضاف البيان أن الحالات نقلت إلى المستشفى وتتلقى حاليا الرعاية الطبية اللازمة. وفي فلسطين، دخلت حالة الطوارئ المفروضة لمدة 30 يوما ضد تفشي الفيروس، حيز التنفيذ اليوم ، حيث تم الإبلاغ عن تسع إصابات جديدة، بما يرفع العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 16 حالة، وذلك بعد يوم واحد فقط من اكتشاف الحالات السبع الأولى. وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن جميع الحالات الجديدة اكتشفت في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، حيث تم الإعلان عن الحالات السبع الأولى أمس الخميس. والحالات السبع الأولى هى لعمال في فندق في بيت لحم، يعتقد أنهم أصيبوا خلال مخالطتهم أحد السياح اليونانيين الذين مكثوا في الفندق في أواخر الشهر الماضي. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الخميس فرض حالة الطوارئ في الضفة الغربية لمدة 30 يوما كجزء من الإجراءات الاحترازية لاحتواء تفشي الفيروس. وحظرت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية دخول السياح إلى الضفة الغربية حيث كان يتعين على جميع الفنادق التوقف عن استقبال السياح لمدة أسبوعين. وبالنسبة لفلسطين، فإن السياحة هي الشريان الرئيسي لاقتصادها، حيث يقدر عدد السائحين والحجاج الذين يقصدون المدن المقدسة في بيت لحم والقدس سنويا من جميع أنحاء العالم، بحوالي 3.5 مليون شخص. ويشعر الكثيرون بالقلق من أن تدابير مكافحة الفيروس، بما في ذلك فرض حظر على السياح، ستكلف قطاع السياحة الفلسطيني ثمنا باهظا وستوجه ضربة هائلة للاقتصاد المتعثر. وقال إلياس العرجا رئيس جمعية الفنادق في الأراضي الفلسطينية ومالك أحد الفنادق في بيت لحم: "إذا استمرت الأزمة لفترة طويلة، فإن العواقب الاقتصادية في المدينة وفلسطين بأكملها ستكون كارثية."
مشاركة :