بغداد 6 مارس 2020 (شينخوا) أعلن العراق اليوم (الجمعة) تسجيل وفاة رابعة في البلاد بفيروس كورونا المستجد، مع اتخاذ إجراءات احترازية جديدة لمجابهته. وقالت وزارة الصحة العراقية في بيان إنها "تعلن تأكيد تشخيص ثمان حالات إصابة جديدة في العراق". وأضافت أن إحدى الإصابات الثماني "لسيدة من كربلاء تعاني عدة أمراض مزمنة وخضعت مؤخرا لعمليات جراحية وتوفيت لاحقا اليوم". وبذلك يرتفع عدد المصابين بالفيروس في عموم العراق إلى 46 شخصا، بينهم إيراني عاد إلى بلده. فيما بلغت حالات الوفاة أربع، اثنان في بغداد، وواحد في السليمانية شمالي البلاد، والرابعة في كربلاء جنوبي البلاد. ولم تكن وزارة الصحة العراقية تحسب الشخص الذي أعلنت السلطات في إقليم كردستان شمالي العراق وفاته قبل أن تتأكد من إصابته بمختبراتها. إلى ذلك، اتخذت السلطات العراقية اليوم عدة قرارات جديدة تحد من حركة القادمين إلى البلاد وحركة العراقيين في الداخل لمجابهة فيروس كورونا المستجد. وقال وزير الصحة العراقي جعفر صادق علاوي، الذي يرأس لجنة خلية أزمة عليا لمجابهة فيروس كورونا في مؤتمر صحفي إن اللجنة "قررت إيقاف التبادل التجاري مع إيران والكويت اعتبارا من الثامن من مارس الجاري ولغاية 15 منه، وإيقاف استقبال الوافدين من أربع دول هي اسبانيا وفرنسا وتركيا ونيجيريا". كما قررت فتح المولات (المراكز التجارية) لمدة ثلاث ساعات فقط في اليوم، والاستمرار بتعطيل الدوام الرسمي للمؤسسات التعليمية لغاية 21 مارس الجاري، وخفض الدوام لمدة شهر في جميع مؤسسات الدولة إلى 50 بالمائة باستثناء الأجهزة الأمنية والصحية والخدمية، بحسب علاوي. وتضمنت القرارات منع التجمعات في الأماكن العامة، ودعم وزارة الصحة في إقليم كردستان، وحث العراقيين الموجودين في إيران على العودة قبل 15 مارس لأن المنافذ الحدودية سوف تغلق وتقتصر العودة على المطارات. على صعيد متصل، تفقد رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي، بشكل مفاجئ مطار بغداد الدولي، قبل التوجه إلى البصرة جنوبي البلاد لتفقد منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران للإطلاع على الإجراءات المتبعة لمنع انتقال فيروس كورونا بين المسافرين، بحسب بيان صادر عن مكتبه. من جهة ثانية، أعلن سيف البدر المتحدث باسم وزارة الصحة مغادرة أحد المصابين بفيروس كورونا المستجد لمستشفى الفرات في بغداد بعد تماثله للشفاء. وأعلن العراق في 24 فبراير الماضي تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا لطالب إيراني أعيد إلى بلاده بناء على طلبه. وإثر ذلك، اتخذ العراق عدة إجراءات احترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، من بينها تعطيل الدوام الرسمي في جميع المؤسسات التربوية والجامعات العراقية لمدة 10 أيام، ومنع السفر إلى ثمان دول، وتشديد الإجراءات الصحية في المطارات والمنافذ الحدودية.