بيروت 6 مارس 2020 (شينخوا) أعلن لبنان اليوم (الجمعة) تسجيل ست إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 22 حالة. وقالت مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي المخصص لعزل ومعالجة الإصابات بفيروس كورونا في بيروت، في بيان اليوم إنه تم تسجيل ست حالات مصابة بفيروس (كوفيد-19). وتابعت أنها استقبلت خلال الـ 24 ساعة الماضية 87 حالة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، بينها 20 حالة احتاجت إلى دخول الحجر الصحي، فيما تلتزم بقية الحالات الحجر المنزلي. وحذر وزير الصحة اللبناني حمد حسن، في وقت سابق اليوم من أن فيروس (كوفيد-19) في لبنان قد خرج من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الانتشار في البلاد بعد "تسجيل حالات مجهولة المصدر لدينا ونعمل على تتبعها". وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت الخميس عن ارتفاع إجمالي الإصابات بالبلاد إلى 16. ولمواجهة انتشار الفيروس اتخذت السلطات اللبنانية اليوم إجراءات جديدة صارمة بإبقاء المؤسسات التعليمية مغلقة حتى 14 مارس الجاري. ودعت لجنة وزارية لبنانية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا إلى تعليق عقد المؤتمرات وإغلاق النوادي الليلية ومراكز الترفيه والنوادي الرياضية والمعارض والمسارح ودور السينما. وطلبت اللجنة من المواطنين تجنب الأماكن المزدحمة والتجمعات، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء سيتواصل مع كافة المراجع الدينية لمعالجة موضوع الاكتظاظ في دور العبادة. وفي السياق، اتخذت قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) بالتنسيق مع الجهات اللبنانية المحلية سلسلة تدابير احترازية لمواجهة فيروس كورونا، بحسب رؤساء مجالس بلدية في جنوب لبنان. لوكالة انباء (شينخوا) ان الاعلان عن اصابات بفيروس (كوفيد-19) في لبنان وفي دول تشارك عناصر منها في قوات اليونيفيل فرض اتخاذ اجراءات احترازية ووقائية للحد من خطر الفيروس. وقال المسؤول الإعلامي في اتحاد بلديات القطاع الشرقي من جنوب لبنان عادل يحيى، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات اليونيفيل اتخذت الحيطة الذاتية، مشيرا إلى عدة تدابير لتجنب إصابة المواطنين اللبنانيين وعناصر اليونيفيل. ومن بين هذه التدابير وقف الأنشطة الطبية والخدمات البيطرية ونشاطات الخدمة الاجتماعية، التي كانت تقوم بها اليونيفيل في القرى بمنطقة انتشارها، بحسب يحيى. وقال رئيس بلدية الماري يوسف فياض ل(شينخوا) "اتفقنا مع كتائب عدة في اليونيفيل على تجميد بعض نشاطاتها بشكل مؤقت، لاسيما المتعلقة بإقامة مخيمات طبية وندوات ودورات تدريب وتدريس". وكان الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيناتني، قد أعلن أن هذه القوات اتخذت جميع التدابير الوقائية اللازمة من أجل منع أي إصابة بالفيروس بين عناصرها، وذلك في أعقاب انتشاره. وتتخذ الحكومة اللبنانية عدة إجراءات احترازية في مواجهة فيروس كورونا، بينها إغلاق جميع المؤسسات التعليمية، ووقف النقل جوا وبرا وبحرا إلى لبنان للأشخاص القادمين من دول تشهد تفشيا للفيروس مع استثناء الرحلات الجوية، التي تقل حصرا المواطنين اللبنانيين والأشخاص الأجانب المقيمين في لبنان.
مشاركة :