يشيع اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، واللواء هشام خطاب، مدير الأمن، وأهالي بورسعيد، اليوم السبت، جنازة الفدائية زينب الكفراوي، إحدى فدائيات بورسعيد خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، التي وافتها المنية أمس بالمركز الطبي العالمي في القاهرة عن عمر يناهز 80 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، وذلك عقب صلاة الظهر من مسجد لطفي شبارة، بحضور عدد من القيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية.وصممت الفدائية زينب الكفراوي على تسجيل اسمها في قوائم الفدائيين كأول سيدة تنضم إلى المقاومة الشعبية في حرب العدوان الثلاثي، وكان عمرها وقتها 15 عامًا، وبدأت نضالها بتوزيع المنشورات لحث المواطنين على مقاومة الاحتلال، ثم شاركت في عدد من البطولات في مواجهة الاحتلال البريطاني الفرنسي أبرزها المساعدة في إخفاء الضابط البريطاني "مير هاوس"، ابن عمة ملكة بريطانيا، كما نفذت عملية لنقل أسلحة وقنابل من مخبأ سري إلى القوات المصرية. وساعدت والدها، الذي كان يعمل بقسم شرطة العرب ببورسعيد، في إخفاء مستندات مهمة تخص قسم الشرطة حتى لا يتمكن الإنجليز من الوصول إليها، ونجحت في إيصال الأسلحة للفدائيين ليواصلوا مقاومتهم، كما شاركت في حملة لجمع التبرعات من المواطنين لتسليح الجيش المصري تحت شعار "سلح جيش أوطانك واتبرع لسلاحه علشاني وعلشانك".
مشاركة :