قال محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن الوفود المصرية حققت إنجازًا في إظهار مدى تعنت الجانب الإثيوبى أمام العالم، والذى عانت منه مصر منذ 2015 بشأن مفاوضات سد النهضة، كما أظهروا عدم الاحترام للرعاية الأمريكية من خلال عدم حضورهم الاجتماعات الأخيرة في واشنطن يومى 27، 28 فبراير الماضى، وإظهار المماطلة الشديدة في الوصول إلى حلول مشتركة، فضلا عن أن بيانها الذى نص على البدء في مراحل ملء السد والانتهاء من البناء يدل على مدى الاستهزاء بمصالح الدول المشاركة ما يعرضها إلى مواجهة عقوبات القانون الدولى.وأضاف نصر علام أن مصر ردت على بيان إثيوبيا الأخير بمنتهى القوة من خلال تصريحات وزارة الخارجية الذى نصت على توقيع مصر على مسودة الاتفاقية بالأحرف الأولى، ما يدل على حرصها للوصول إلى فض المنازعات وتحقيق المصالح المشتركة بالنسبة للدول الثلاث، مع مراعاة الحقوق المائية الإقليمية، منوهًا بأن الرعاية الأمريكية أعلنت استكمال المسار السياسى لحل الأزمة حول مراحل ملء السد، وأن مصر ستعمل على استغلال كل وسائل الضغط سواء السياسى أو الاقتصادى عن طريق حلفائها وأشقائها العرب للوصول إلى اتفاقيات تحقق مصالحها، مع مراعاة عدم الضرر بالدول الأخرى.وأشار وزير الموارد المائية والرى السابق إلى أن البنود التي تم الاتفاق عليها في صالح مصر لحماية كل الموارد المائية، بالإضافة إلى تحقيق العدالة للدول الثلاث.وأوضح أن وزارة الرى عملت على اتخاذ كل الإجراءات لمواجهة فترات الجفاف أو الجفاف الممتد التى تنتج عن بناء السد ومراحل الملء من خلال تطوير تأهيل المجارى المائية والتوسع في إنشاء الآبار الجوفية، بالإضافة إلى حملات توعية المواطنين لترشيد الاستهلاك عن طريق قطاع التوجه المائى بكل المحافظات، مضيفًا أنه لا بد أن تكثف الوزارة تلك الحملات لتشمل كل الأعمار وتزويد المرافق بالصنابير الحساسة التى تساعد في الحفاظ على المياه بشكل أفضل، وفرض طرق الرى الحديث للزراعة، خاصة المزروعات التى تحتاج إلى كميات وفيرة من المياه، مثل الأرز الذى لا يتناسب مع الوضع الراهن لحالة المياه، وتحديد النسبة المسموحة لزراعته.
مشاركة :