«كورونا» يقلّص حجم التجارة الخارجية الصينية بنسبة 11 %

  • 3/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انخفض حجم التجارة الخارجية الصينية بنسبة 11 في المائة خلال أول شهرين من عام 2020 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 592 مليار دولار، وفقا لإحصاءات نشرتها الإدارة العامة للجمارك اليوم (السبت). وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها الإدارة عن مثل هذه الأرقام منذ تفشي فيروس كورونا المستجد في الصين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وانخفضت الصادرات بنسبة 17.2 في المائة والواردات بنسبة 4 في المائة، مقارنة بشهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) من العام الماضي، لتستقر عند 292.45 مليار دولار و299.54 مليار دولار على الترتيب. وأفاد بيان من إدارة الجمارك نقلته وكالة الأنباء الألمانية بأن الانخفاض يرجع «بشكل أساسي إلى تأثيرات تفشي فيروس كورونا وعطلة عيد الربيع». وكان من المتوقع صدور البيانات التجارية الصينية لشهر يناير (كانون الثاني)، أوائل الشهر الماضي، لكن أعلنت الإدارة العامة للجمارك أنها ستدمجها مع أرقام واردات وصادرات فبراير (شباط)، بدلا من ذلك. وسجلت بكين انهياراً بنسبة 17.2 في المائة في صادراتها خلال يناير وفبراير بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، تحت وطأة المخاوف حول انتشار الفيروس الذي شل النشاط الاقتصادي في هذا البلد. وهذا أكبر تراجع في صادرات العملاق الآسيوي منذ فبراير (شباط) 2019 حين كانت الحرب التجارية الأميركية الصينية في أشدها، وهو أعلى من متوسط 16.2 في المائة توقعه خبراء اقتصاد استطلعت وكالة «بلومبرغ» للأنباء آراءهم. وتم تمديد عطلة رأس السنة القمرية الطويلة التي صادفت في 25 يناير (كانون الثاني) حتى 10 فبراير (شباط) في معظم أنحاء الصين سعياً لاحتواء انتشار المرض، لكن النشاط الاقتصادي بقي بعد ذلك معطلاً، إذ تجد معظم المصانع صعوبة كبرى في إعادة تحريك إنتاجها. وتجعل تدابير الحجر الصحي البالغة الشدة والقيود المستمرة على حركة الناس وتنقلاتهم من الصعب عودة العمال إلى نشاطهم، ما ينعكس على شبكات الإمداد، فيما لا تزال حركة نقل البضائع معطلة. وفي مؤشر على تراجع الطلب في هذا البلد في حين بقيت مصانع كثيرة شبه متوقفة في فبراير (شباط) ولزم المستهلكون منازلهم خشية أن تنتقل العدوى إليهم، تراجعت الواردات الصينية بنسبة 4 في المائة في الشهرين الأولين من السنة بالمقارنة مع الشهرين الأولين من السنة السابقة، بحسب أرقام الجمارك. وفي ظل هذه الظروف، تقلص الفائض في الميزان التجاري الصيني حيال الولايات المتحدة بشكل تلقائي بنسبة 40 في المائة في الفترة نفسها مع انهيار صادرات الصين، وفق الجمارك.

مشاركة :