تدشن شركة توتال الفرنسية النفطية ومجموعة الزاهد السعودية اليوم واحدًا من أكبر مصانع زيوت التشيحم في منطقة الشرق الأوسط والذي أقيم في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وقامت شركة توتال السعودية لزيوت التشحيم «SATLUB» بإنشاء المصنع الجديد والخاص بخلط زيوت التشحيم، وذلك في الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بتكلفة تتجاوز 36 مليون ريال وعلى مساحة تتجاوز 50 ألف متر مربع. وسيدشن المصنع اليوم بحضور مومار نغوير، نائب الرئيس الأعلى في توتال الفرنسية للشرق الأوسط وإفريقيا، وسيقوم المصنع الجديد الذي يعتبر الأكبر للشركة الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بإنتاج زيوت المحركات وزيوت التشحيم الصناعية والتي تتمتع بالجودة العالمية التي تعتمدها توتال. وتبلغ طاقته الإنتاجية للمصنع 25 ألف طن متري سنويًّا. وكشف نزار ريدان، العضو المنتدب لشركة توتال السعودية لزيوت التشحيم، أن افتتاح المصنع الجديد يعتبر خطوة يهدف رفع مستويات الكفاءة لدى الشركة، سعيًا لأن تكون منتجاتها هي الخيار الأول في أسواق المملكة. وأضاف: نهدف من خلال افتتاح هذا المصنع إلى تعزيز فرص نموها في المملكة العربية السعودية. وأوضح ان قرار إنشاء المصنع جاء بعد دراسة مستفيضة لسوق زيوت التشحيم المحلي في المملكة، ومدفوعًا بواحد من الاقتصاديات الأسرع نموًا والأكثر استقرارًا في العالم. وأوضح ريدان أن قرار الاستثمار في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية خضع لمجموعة متنوعة من الأسباب. وأول هذه الأسباب هو الوصول المباشر إلى ميناء بحري ضخم يحتوي على إمكانيات هائلة. وثانيها أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تملك بنية أساسية ومرافق عامة متطورة ومتقدمة جدًّا. لذلك، قررنا أن نجعل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحد خطوط التوريد الرئيسة الخاصة بنا في المنطقة. من ناحيته أوضح وليد زاهد، الرئيس التنفيذي لمجموعة الزاهد القابضة، ان افتتاح المصنع يعتبر معلمًا آخر يوضح أوجه التعاون بين مجموعة الزاهد القابضة وتوتال، كما يعكس التزام كلا الشريكين بتوفير منتجات وخدمات ذات جودة عالية، وفي نفس الوقت خلق المزيد من فرص العمل للسعوديين المؤهلين. من جانبه أوضح فهد الرشيد، العضو المنتدب لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ان المدينة ملتزمه بتوفير بنية تحتية عالمية للمستثمرين والتي سيكون لها أثر مباشر على خططها المتعلقة بالنمو، أكد الرشيد، أن افتتاح مصنع خلط زيوت التشحيم التابع لشركة توتال السعودية يشكل لحظة فخر لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وأننا على ثقة من أن العديد من الشركات سوف تستفيد من المرافق العامة المتطورة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية قريبًا وبنفس الطريقة التي بدأت شركة توتال رحلتها معنا عندما تم تأسيسها في عام 2008. وشركة توتال الفرنسية التي تعتبر واحدة من أكبر عشر شركات على مستوى العالم المتخصصة في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات لديها عمليات تجارية واقتصادية في أكثر من 130 بلدًا حول العالم. ويبلغ عدد موظفيها حوالى 97000 موظف، وكثفت الشركة الفرنسية من وجودها في المملكة العربية السعودية بدأ من عام 2007 بالشراكة مع مجموعة الزاهد القابضة لإنشاء مصنع زيوت التشيحم واتبعتها بتوقيع اتفاقية مع شركة أرامكو السعودية في تأسيس شركة (ارامكو السعودية توتال «ساتورب») والتي تقوم بإنشاء واحدًا من أكبر مجمعات صناعة النفط والبتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية بطاقة 400 ألف برميل والذي سيبدأ الانتاج نهاية هذا العام 2013.