قدم فريق من مدربات مدرسة القيادة بالشميسي، عرضًا تفصيليًا عن مدرسة الشميسي لتعليم القيادة للسيدات بمكة المكرمة. والبرنامج مدعوم من بنك تنمية الموارد البشرية “هدف”، والإدارة العامة للمرور بالعاصمة المقدسة، لإعداد مدربات قيادة سعوديات. جاء ذلك خلال لقاء تعريفي باستراتيجية صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، الذي استضافته الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، منتصف الأسبوع، بحضور عدد من المسؤولين والجهات ذات العلاقة ورجال وسيدات الأعمال. وتناول العرض، الذي حضره أعضاء من مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة ومدير “هدف” تركي بن عبدالله الجعويني، وعدد من المسؤولين، الجانب التطويري والتحسينات التي شهدها مبنى المدرسة، حيث كان سابقًا مخصصًا للرجال فقط، وبدأ تحويله ليستوعب الجانب النسائي استجابة للمرسوم الملكي السامي الذي سمح للمرأة بالقيادة منذ تاريخ ١٠/١٠/١٤٣٩هـ. وأشارت المدربات إلى أن المبنى جرى تطويره ليحتوي قسمًا خاصًا للنساء بمدخل ومصاعد مستقلة، يوفر راحة وخصوصية أكثر للمتدربات والمدربات والموظفات. وطورت مدرسة الشميسي، ميدان التدريب ليشمل 32 مهارة بدلاً من 18، ودشنت برنامجًا تدريبيًا منتهيًا بالتوظيف مدعومًا من صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” لتدريب السيدات السعوديات ليصبحن مدربات قيادة محترفات. ولفتن إلى أن المدربات أشرف على تدريبهن فريق نمساوي متخصص حاصل على الاعتماد الأوروبي في التدريب على القيادة. وقالت كبيرة المدربات بالمدرسة، كوثر بخاري: “تلقينا التدريب النظري والعملي على أعلى درجات من قبل الفريق النمساوي المعتمد من الهيئة الأوروبية في برنامج تدريبي مكثف جدًا، اجتزنا بعد الدراسة عددًا من الامتحانات التي تؤهلنا للحصول على رخص تدريب القيادة بشكل معتمد ومنظم، لنساهم في دفع عجلة تمكين المرأة في هذا الوطن الغالي”. وأضافت “بخاري” أن جميع مرافق المدرسة مجهزة بكاميرات مراقبة داخل المبنى وخارجه، بما في ذلك ميدان التدريب والسيارات، لحفظ حقوق المدرب والمتدرب، ولأن المشروع بالكلية يُعنى بالمرأة ودعمها وتأهيلها تم إلحاق حضانة بالمدرسة لتسهيل عملية التدريب، ومساعدة الأم في العناية بأطفالها أثناء تلقيها التدريب. وقالت مدربة القيادة الحاصلة على رخصة تدريب القيادة من مدرسة الشميسي للقيادة بمكة المكرمة، هديل العامودي: “هذه خطوة متميزة جدًا ترفع من جودة عملية إعداد وتدريب المرأة على القيادة، لأنها أصبحت تتلقى التدريب على أيدٍ متخصصة بأساليب مختلفة تناسب جميع الفئات من المتدربات، وبأسعار ثابتة مما يمنع الاستغلال الذي كانت تواجهه المرأة عند بحثها عمن يدربها”. واعتبرت أنهن قدمن عملاً رائعًا ونموذجًا يحتذى به في مجال إعداد مدارس القيادة بأعلى المعايير التعليمية، ومعايير الأمن والسلامة، مضيفة: “نسعى لتخريج قائدات مركبات”.
مشاركة :