تجارب إماراتية حضرت في النسخة التاسعة من معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصوّرة «كوميك كون»، الذي اختتمت فعالياته أمس، قدموا من خلالها شغفهم بعالم الشخصيات الكرتونية التي رسموها وقدموها في أعمال مختلفة، سواء ملصقات أو حتى لوحات مرسومة بالإكرليك ومنحوتات ثلاثية الأبعاد. وتوزعت الشخصيات، التي عرضت بين شخصيات مبتكرة بشكل فردي ولها يومياتها التي تنتمي للثقافة المحلية، إلى جانب شخصيات معروفة في عالم الكرتون ولها شعبية واسعة. الإماراتي محمد عبدالله، قدم أعماله في رسم الشخصيات الكرتونية، التي يعبّر من خلالها عن شغفه بهذا العالم منذ الصغر، حيث قرر دراسة تصميم الغرافيك كي يبقى متصلاً بالرسومات والشخصيات، ولفت عبدالله إلى أنه يشارك في المعرض منذ سنوات، إلى جانب مشاركته في فعاليات أخرى يقدم من خلالها أنواعاً متباينة من الشخصيات، لاسيما التراثية، مؤكداً أنه في المعرض يقدم الشخصيات الكرتونية المعروفة، إلى جانب شخصية «حمود» التي ابتكرها. وعن الشخصية المبتكرة قال عبدالله: «أطلقت على هذه الشخصية اسم (حمود)، وأطرح يوميات هذه الشخصية لمناقشة الظروف الحياتية، وأركز على الإطار الفني في كيفية الطرح». ونوّه بأنه يروّج للشخصية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما أن هذا المجال يؤخذ على محمل الجد كثيراً في العالم العربي، مشيراً إلى أنه يعمل على خلق محتوى مميز ينبع من الثقافة والدراسة، وأكد عبدالله أنه يعمل على رسم الشخصيات بالإكرليك على الكانفاس، إلى جانب الرسومات الديجيتال والعمل على الفيديو. من جهتها، تعمل مريم النعيمي، على تقديم شخصيات كرتونية بشكل يدوي، فتصممها من الطين، إضافة إلى الدُمى المصنوعة عن طريق الخياطة، ونوّهت النعيمي بأنها تحب عالم الكرتون والشخصيات منذ الصغر، وهي تعمل على شخصيات معينة تحبها، إلى جانب الشخصيات التي ابتكرتها ورسمتها، فيما تجهز التماثيل بعد الانتهاء من العمل ووظيفتها. أما ابتكار الشخصية، فأكدت النعيمي أنه يأتي من خلال قصة قرأتها أو مشهد معين، وفي البداية تكون نقطة البدء للشخصية الكرتونية الرسومات، ثم تنتقل لتجسيدها في تماثيل، مع الحرص على ابتكار قصة خاصة لها، مشيرة إلى أنها تتبع حب الناس للشخصية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ورغبتهم في معرفة المزيد عنها، ومن هنا تُطوّر الشخصية أو تنتقل لغيرها. أما الشخصية التي ابتكرها بسام النقبي، فهي مستوحاة من الإمارات، وتولدت معه من خلال الرسم المتكرر لوجه إماراتي، لافتاً إلى أنه يروي من خلال الشخصية العديد من المواقف الحياتية اليومية، التي تعبّر عنه نفسه، أو حتى أحداث ترتبط بحياة الناس وتقديم النصائح لهم. وأشار إلى أنه أطلق على الشخصية اسم «إكسو»، مؤكداً أنه بدأ بالرسم وتقديم الشخصيات منذ أن كان في المدرسة، لكنه تخصص في فن الأشعة، ويعمل في وزارة الصحة، وقدم النقبي الصور والمواقف التي يرسمها في كتاب يحتوي على جميع الرسومات، مشيراً إلى أن الكتاب ليس قصة متكاملة بقدر ما هو عبارة عن سلسلة من القصص اليومية والحياتية. من جهتها، ندى محمد آل درويش، رسمت العديد من الشخصيات الكرتونية المعروفة، إلى جانب الشخصيات التي ابتكرتها، فقد اخترعت شخصيتين طرحتهما في السوق باسم «كلادياس وريو»، والاسمان يعنيان (الحرية) و(التنين)، مشيرة إلى أن «الشخصيات لطيفة والناس تجدها ممتعة وأحبتها كثيراً»، وتعمل آل درويش على ابتكار عالم ممتع، ففي البدء كانت تهدف إلى نشر السعادة، لكنها مع الوقت بدأت الشخصيات تأخذ منحى عميقاً في تقديم التجارب الحياتية التي تحمل الصعوبات، موضحة أنها تمرر الرسائل حول أهمية تجاوز العقبات والإبقاء على الفرح من خلال الكرتون، متأملة أن تكون الشخصية مثالاً جيداً لنشر السعادة وتحدي الحزن. أما خليفة عيسى الزعابي، فقدم مجموعة خاصة من الملصقات التي يرسمها من المسلسلات والقصص الكرتونية، فيقوم برسم الشخصيات التي يحبها ويعدل على بعضها من خلال الكمبيوتر، ويقدمها عبر الملصقات أو حتى السلع التي يمكن شراؤها. ونوّه بأن المعرض فرصة مميزة له، ويشارك فيه للمرة الثانية لتقديم أعماله، فمن خلاله يتعرف إلى الناس ويقدم أعماله للعالم. شخصيات من الأفلام قدم معرض «كوميك» فرصة للجمهور للقاءات مباشرة مع نجومهم المفضلين، خلال «جلسة مع النجوم» على المسرح الرئيس للفعالية، وجمعت الجلسة: الممثل مينا مسعود، بطل فيلم علاء الدين، وجون ريس-دايڤيز، الذي مثل شخصية المحارب القزم «غيملي» في «لورد أوف ذا رينجز»، وجوزيف ديفيد جونز من المسلسلات الأميركية «ناشفيل» و«آرو»، وبراندون روث، نجم سلسلة «سوبرمان»، والممثلة إيلودي يونغ، التي جسّدت شخصية «إلكترا» في مسلسل «ديرديڤيل»، حيث تحدثوا عن الشخصيات التي جسّدوها خلال مسيرتهم المهنية، وشاركوا قصصهم مع الحضور. شخصيات مبتكرة تنتمي للثقافة المحلية، وأخرى معروفة في عالم الكرتون.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :