اتساع الخلافات بين الكتل العراقية حول رئاسة الحكومة

  • 3/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد : زيدان الربيعي أكد النائب عن تحالف الفتح العراقي حنين القدو، أمس السبت، وجود خلافات وصفها بالكبيرة والمعقدة، بين القوى السياسية بشأن المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، معتبراً أن عملية اختيار المرشح «ليست سهلة». وقال القدو في تصريح لموقع «السومرية نيوز»، إن «الفجوة والخلافات ما زالت كبيرة بين الأحزاب من جهة وبين ممثلي باقي المكونات من جهة أخرى في قضية المكلف برئاسة الحكومة المقبلة»، موضحاً أن «التفكير بمطالب المتظاهرين وإيجاد حلول مرضية لهم يقابلها وجود ضغوط داخلية وخارجية، ما يجعل الأمور معقدة في ظل تلك الخلافات والضغوط وتعدد الأطراف». وأضاف أن «فشل القوى السياسية بالتصويت على حكومة محمد توفيق علاوي، يجعلنا اليوم أمام مسؤولية أكبر في اختيار مرشح أكثر مقبولية لضمان عدم تكرار الإخفاق، نحن أمام مفترق طرق، فإما أن نذهب باتجاه الاتفاق على شخصية معينة أو الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال لحين إجراء الانتخابات المقبلة». وتابع أن «الأسماء تتغير باللحظات وجميعها محترمة لدينا، وهناك أهواء ورغبات مختلفة، والعملية ليست سهلة، بالتالي فلا يمكن الاعتماد أو التركيز على اسم معين»، موضحاً أنه «في حال عدم تكليف أي اسم خلال فترة الخمسة عشر يوماً التي حددها الدستور، فإن حكومة تصريف الأعمال هي من ستبقى تدير الأمور لحين إيجاد شخصية جديدة». وفي السياق، كشف مصدر سياسي، عن وجود تغييرات في شروط تشكيل الحكومة. وقال المصدر، إن «المفاوضات الحالية بشأن تشكيل الحكومة مركزة على اختيار رئيس حكومة عمرها عام واحد وبمهام محددة، أبرزها تنظيم عملية إجراء الانتخابات وإقرار الموازنة وتخفيض حدة نقمة الشارع من خلال اتخاذ قرارات تتماشى مع مطالب المتظاهرين». وأضاف، أن «الحديث عن شرط إنفاذ رئيس الحكومة اتفاقية الصين التجارية، أو شرط إخراج القوات الأمريكية من البلاد لم يعد مطروحاً في المفاوضات، لحرص الجميع على تشكيل الحكومة الآن، ولقناعتهم بأن حكومة السنة الواحدة لن تتمكن من تنفيذ تلك الشروط، حتى وإن قالت (نعم) واستجابت لها». بدورها أكدت كتلة «الحكمة» في البرلمان العراقي، وجود حراك نيابي للضغط على القادة السياسيين لترشيح شخصية من الشباب لرئاسة الوزراء. فيما انتقد نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، بهاء الأعرجي، حراك الكتل السياسية بشأن ترشيح رئيس للوزراء، معتبراً انه لا يتلاءم مع الأزمة القائمة. وأوضحت، أن «المواصفات تتضمن أن يكون شاباً، وأن يكون من أبناء الداخل وليس لديه أي جنسية مزدوجة، وكذلك لم يطرح اسمه كمرشح في السابق، وألا يكون مرفوضاً أو جدلياً، بالإضافة إلى المواصفات الأخرى».

مشاركة :