الخرطوم: عماد حسن تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السودانية وحماية الفترة الانتقالية والمحافظة عليها، حتى تعبر البلاد إلى سودان المستقبل والحرية والعدالة والسلام، فيما حظيت مبادرة أطلقها أحد رجال الطرق الصوفية بترحيب واسع من القوى السياسية الرسمية والمعارضة. وخلال احتفال أقيم بمناسبة تخريج دفعة جديدة من قوات الدعم السريع، أشار البرهان إلى أهمية هيكلة المؤسسة العسكرية بما يتوافق مع الدستور ومع متطلبات ومهام هذه القوات، وأوضح أن البلاد على أعتاب المرحلة الانتقالية، وبعدها ستكون القوات بالطريقة التي تلبي شعارات الوطن. وأكد البرهان أن قوات الدعم السريع شريكة في حماية الثورة السودانية، ونسعى لتكون راية السودان عالية موحدة، وأكد بأنه عهدنا مع الشعب السوداني أن نحميه ونحمي خياراته، وأن نقوده إلى مستقبله الذي خرج من أجله. بدوره، أكد الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد قوات الدعم السريع، أن البلاد مقبلة على السلام من خلال المفاوضات الجارية بجوبا. وأضاف أن قوات الدعم السريع قامت بالعديد من المصالحات بين القبائل، وأمنت الطرق، ولعبت دوراً في عملية جمع السلاح وحسم المتفلتين ومحاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وتهريب السلاح ومكافحة المخدرات وكل أشكال الجرائم العابرة والمنظمة عبر الحدود. إلى ذلك، حظيت مبادرة الشيخ محمد الشيخ الياقوت، للمصالحة القومية، والتي دشنها بقاعة الصداقة بالخرطوم بترحيب واسع من القوى السياسية. وتهدف المبادرة لوحدة الصف الوطني تحت شعار (نحو وطن يسع الجميع)، وتقوم فكرتها على جمع أهل السودان المتطلعين إلى وضع جديد، على كلمة سواء دفعاً لمسيرة السلام واستكمالها، وتجاوز العقبات التي تهدد المسيرة الوطنية ووحدة وتماسك النسيج الاجتماعي. ورحبت قوى الحرية والتغيير بالمبادرة، وقالت إنها في كامل انفتاحها للتعامل معها؛ لتحقيق السلم المجتمعي ووحدة الصف، وقالت مريم الصادق، إن الجميع في حاجة ماسة للمبادرة، والتي تتطلب التعامل معها بصدق واحترام، وأكدت قدرة السودانيين على العبور بالمرحلة الانتقالية، على ضوء مبادرة الياقوت، وأهمية تحري الخير فيها، والتعامل معها بصدق. من جانبه، دعا عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي، إلى مرحلة وسطى تستلهم قيم المجتمع السوداني الأصيلة التي تحترم كل الأديان في وطن يسع الجميع. وقال إن المبادرة جاءت في وقت نحن أحوج ما نكون إليها لتقوية لحمة المجتمع الذي يسوده ويسيطر عليه خطاب الكراهية والتطرف الديني، يميناً ويساراً. من جانبه، كشف عبد الواحد محمد نور، رئيس جيش تحرير السودان، عن مبادرة سيتم طرحها من قبل الحركة للجهات الرسمية في الدولة والمؤسسات الدولية المعنية تقوم على انعقاد مؤتمر داخل البلاد، بمشاركة كل مكونات السودان السياسية والمجتمعية، باستثناء حزب المؤتمر الوطني وواجهاته.
مشاركة :