كشف الناطق باسم هيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل أن فريقا فنيا متخصصا من قسم البراكين من المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية قام بزيارة ميدانية لكهف أم جرسان صباح أمس، بعدما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تصاعد أدخنة ونيران.وبين أبا الخيل أن الفريق الفني قام بفحص الأدخنة المتصاعدة واتضح أنها عبارة عن كميات من روث ومخلفات الطيور والخفافيش تراكمت عبر السنين فوق بعضها البعض في أرضية الكهف، وليست صهيرا بركانيا كما ذكر في المقطع المتداول.وأفاد بأن كل الشواهد والأدلة من رائحة الأدخنة وشكلها يدل أنها ليست ناتجة عن صهير بركاني بل عن حرق لمخلفات هذه الطيور، وأن الأبخرة الناتجة عن صهير بركاني تتكون من أكاسيد الكبريت التي تشبه رائحة البيض الفاسد وثاني أكسيد الكربون وأبخرة الماء، ولا يوجد في الموقع أي شيء من هذه الغازات.وأضاف: تم التأكد من حرارة المنطقة المحيطة بالكهف بقياس عدد من الأبيار الموجودة والقريبة، وتبين ثبات حرارتها عن القياسات السابقة، وبالتالي فإننا نستنتج أن المنطقة مستقرة حراريا ولا يوجد أي خوف منها بإذن الله.بدورها، نفت مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة صحة ما جرى تداوله في غضون اليومين الماضيين لبعض المقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي، عن تصاعد الأبخرة البركانية والنيران من كهف أم الجرسان شمال المدينة المنورة، مؤكدة أنه اشتعال وتصاعد أدخنة نتيجة حريق مخلفات حيوانية.وقال المتحدث الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العميد خالد الجهني: إشارة إلى مقطع الفيديو المتداول أمس الأول الجمعة، والذي يظهر فيه اشتعال نار وتصاعد أدخنة من كهف أم جرسان، حيث تم مباشرة فرقة إطفاء للحريق في الكهف 40 كم شرق مركز الثمد بمحافظة خيبر، مؤكدا أنه تم مباشرة حوادث مماثلة في أوقات مختلفة في ذات الموقع، إضافة إلى أنه قد تم وقوف لجنة مشتركة من الدفاع المدني وهيئة المساحة الجيولوجية أمس، وثبت أنها مخلفات حيوانية، وليس هناك أي شيء عن حوادث بركانية.
مشاركة :