تبين الشركات أن المبيعات تتراجع بسبب تفشي المرض، وتم إلغاء العديد من المؤتمرات، وتم توجيه العمال بعدم السفر. وقالت شركة آبل ان تأثير الفيروس سيقلل من إمدادات أجهزة الآيفون من شنغهاي الصينية.وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن أكبر قضية في الوقت الحالي هي الانتشار السريع لفيروس كورونا، الذي يمكن أن يسبب مرضًا قاتلًا والذي نشأ في الصين، وإن هناك جهودا عالمية ومحاولات لاحتوائه وتقليل تأثير إغلاق الأسواق العالمية، التي تشير إلى انخفاض بأكثر من 10 في المائة.وفي صناعة التكنولوجيا كانت الشركات التي تتعامل مع المنتجين في الصين هي الأكثر بالنسبة إلى الشعور بالآثار؛ على سبيل المثال حذرت شركة آبل المستثمرين من أن انتشار الفيروس سيؤثر على منتجات الشركة المستوردة من الصين، والذي يمثل الجزء الأكبر من إيراداتها، وسوف يعيق انتشار فيروس كورونا الإنتاج؛ إذ تعتمد شركة آبل اعتمادًا كبيرًا على المصانع في مدينة شنجن الصينية، وأن المستهلكين الصينيين يمثلون شريحة هائلة من قاعدة زبائن الشركة.وبعد أيام، أعلنت شركة مايكروسوفت التي تعتمد على الصناعات التقنية للعملاء ومستخدمي الأجهزة الشخصية واللوحية انه بسبب إغلاق بعض المصانع تسبب للصين في تباطؤ مبيعاتها؛ حيث إن الكمبيوترات الشخصية تمثل حوالي ثلث عائدات مايكروسوفت.وتسبب المرض الذي نشأ في مدينة ووهان في الصين في مرض أكثر من 80 ألف شخص وانتقل إلى حوالي 33 دولة على الأقل، بما في ذلك إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية.العدوى الفيروسية؟ووفقا للبحوث الأولية تبين ان الفيروس له قابلية عدوى كبيرة، على غرار فيروس سارس، فربما ينتقل عن طريق العطس والسعال وملامسة الأسطح الملوثة، وقدر العلماء أن كل شخص مصاب يمكن أن ينشره في مكان ما بين 2 و4 اشخاص من دون اتخاذ تدابير وقائية فعالة.من يعمل على احتواء الفيروس؟يعمل مسؤولو منظمة الصحة العالمية مع المسؤولين في الصين، حيث قلت الإصابات الجديدة في الصين، ولكن ارتفعت في الدول الأخرى. وحذر الخبراء من أن العالم ليس مستعدًا لتفشٍّ كبير للمرض، بينما يبدو أن شركات الأجهزة هي أكثر المرشحين الذين سوف يواجهون المشاكل، بينما يكون التأثير في الشركات غير التكنولوجية الأخرى أقل.وقالت شركة (دن وبرادستريت)، المتخصصة في أبحاث الصناعات التجارية، إن حوالي 51 ألف شركة لديها مورد واحد أو أكثر في المناطق الصينية المتأثرة بالفيروس، ما يؤدي بكل تأكيد إلى حدوث تأثير كبير في امداد المنتجات في الأشهر المقبلة.وفي محاولة الشركات للحفاظ على سلامة موظفيها اتخذت معظم الشركات تدابير وقائية، وقام منظمو معرض برشلونة للاتصالات التجاري العالمي السنوي في إسبانيا بإلغاء المعرض بالإضافة إلى انسحاب بعض الشركات من المؤتمر الأمني في سان فرانسيسكو الذي نظم في فبراير الماضي.
مشاركة :