من بريثا ساركار باريس 8 يونيو حزيران (خدمة رويترز الرياضية العربية) - استطاع ستانيسلاس فافرينكا بضرباته الخلفية المدهشة التي يسددها بيد واحدة تحقيق انجاز لم يستطع أي لاعب خارج الأربعة الكبار تحقيقه في اخر 40 نسخة من البطولات الأربع الكبرى وهو الفوز بلقبين كبيرين. ومرت عشر سنوات منذ تمكن أي لاعب آخر غير روجر فيدرر ورفائيل نادال ونوفاك ديوكوفيتش أو اندي موراي من التفاخر بأي شيء باستثناء تحقيق انجاز واحد. كما أن اللاعبين أصحاب الانجاز الواحد شكلوا عملة نادرة حيث كان خوان مارتن ديل بوترو وفافرينكا ومارين شيليتش هم الذين استطاعوا فقط قض مضاجع الأربعة الكبار في الفترة من مايو ايار 2005 وحتى مايو 2015. إلا أن فافرينكا استطاع أخيرا كسر هذا الحصار أمس الأحد مع إضافته للقب بطولة فرنسا المفتوحة لحصيلته التي تشمل كأس نورمان بروكس التي حصل عليها في استراليا المفتوحة عام 2014. لذا فان السؤال بات كيف استطاع تحقيق المستحيل وذلك عبر الإطاحة بديوكوفيتش المرشح الأوفر حظا والمصنف الأول على العالم في النهائي؟ ولخص فافرينكا الوضع ببساطة قائلا كنت اشعر بالهدوء عن تسديد ضرباتي الخلفية وكان بوسعي أن أسدد بعض الضربات الخلفية المميزة. إلا أن هذه الضربات هي التي تركت البعض في حالة انبهار به. وكتبت سيرينا وليامز بطلة فردي السيدات في فرنسا المفتوحة هذا العام على حسابها على موقع تويتر قائلة يا للروعة! يا للروعة حقا! أريد أن العب بهذه الطريقة!. إلا أن أحدا لم يشعر بجودة هذه الضربات الخلفية بالغة القوة مثل منافسه فافرينكا أمس الأحد. وقال ديوكوفيتش عقب تحطيم فافرينكا لحلمه في إكمال الفوز بكافة البطولات الأربع الكبرى انه يملك وبالتأكيد أفضل ضربة خلفية بيد واحدة بين كافة اللاعبين. لا يوجد شك في انه يملك أفضل ضربات خلفية رأيتها في عالم التنس. وأضاف انه في غاية القوة ويمكنه أن يسدد الكثير من الكرات اللولبية...يمكنه أن يسدد الكرة بشكل مستقيم على خط الملعب. يمكنه أن يغلق زاوية تسديد الكرة بشكل جيد للغاية. يملك تنوعا كبيرا في اطار لعبه من الخط الخلفي. وكانت أروع تلك الضربات وأكثرها جذبا للانتباه تلك التي سددها اللاعب السويسري قبل نهاية المجموعة الثالثة حيث سدد فافرينكا ضربة خلفية على الخط قرب قائم الشبكة ليحصد واحدة من بين 60 ضربة حاسمة على مدار مباراة الأمس. ولذا فان السؤال هو هل بوسع فافرينكا الآن أن يشق طريقه الآن نحو نيل البطولات الكبرى ويفك احتكار الأربعة الكبار؟ وتجاوز اللاعب أول لاعبين في التصنيف العالمي ليفوز بلقب البطولة بعد أن تغلب أيضا على السويسري روجر فيدرر في دور الثمانية. وقال فافرينكا لست بقوة الأربعة الكبار. إنهم يحققون الفوز بكل شيء. وأضاف إلا أنني قوي بما يكفي للفوز ببعض الألقاب الكبيرة خلال بعض أوقات العام. وتابع لست في نفس مستوى الأربعة الكبار. إلا أنني أقدم اداء جيدا بما يكفي لكي أتمكن من الفوز بلقبين على صعيد البطولات الأربع الكبرى. يمكنني الفوز عليهم في البطولات الكبرى...في الدور قبل النهائي وفي النهائي. لكنني أكررها ثانية...الأربعة الكبار سيظلون هم الأربعة الكبار. وكما قال فيدرر فان هناك كلمة واحدة يمكن بها وصف فافرينكا أمس الأحد وهي البطل. (اعداد احمد عبد اللطيف للنشرة العربية)