تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم الدعم والمساندة للمنشآت الصحية في محافظة حضرموت، بهدف تحسين الخدمات الطبية المقدمة للأهالي والارتقاء بها نحو الأفضل. ووصلت إلى مدينة المكلا شحنة أدوية ومستلزمات طبية مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن خطة شاملة لدعم للقطاع الصحي، والمتضمنة تأهيل وصيانة المستشفيات والمراكز الصحية ورفدها الأدوية والتجهيزات الطبية الحديثة. وأكد حميد راشد الشامسي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت، أن هذه الأدوية تأتي ضمن الجهود الرامية لتخفيف العبء عن الأهالي وتوفير الاحتياجات الطبية المجانية، لافتاً إلى أن الهيئة تكثف من عملها الإنساني بمحافظة حضرموت عبر تقديم حزمة من المساعدات الإنسانية والغذائية والعلاجية للأهالي لتلبية احتياجاتهم ومساعدتهم على مواجهة الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور. ووقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي العام الماضي 8 اتفاقيات لتنفيذ مشاريع صيانة وإعادة تأهيل مستشفيات ومراكز صحية في عدد من مديريات ساحل حضرموت، حيث يستفيد من تلك المشاريع نحو 3 ملايين شخص من أبناء محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى. بدورها، أشادت السلطات الصحية في ساحل حضرموت بما تقدمة دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، من دعم لامحدود للقطاع الصحي، وقال مدير مكتب وزارة الصحة العامة في ساحل حضرموت الدكتور رياض الجريري لـ«الاتحاد» إن الإمارات تقدم دعماً سخياً للقطاع الصحي في ساحل حضرموت، الأمر الذي ينعكس إيجاباً في تحسين الخدمات والارتقاء بها نحو الأفضل. وأوضح الدكتور رياض الجريري أن «دولة الإمارات كانت سباقة في تقديم العون والمساعدة للمنشآت الصحية في المكلا ومديريات ساحل حضرموت عقب تأمينها وإعادة الأمن والاستقرار عقب تحريرها من سيطرة القاعدة في أبريل 2016»، وأشار إلى أن المساعدات الإماراتية توالت لقطاع الصحة في حضرموت عن طريق تقديم الدعم للمراكز والوحدات الصحية والمستشفيات العامة والكوادر الطبية من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية، وأكد الجريري أن هناك سلسلة من المشاريع التنموية التي يجري تنفيذها حالياً بدعم الإمارات، والتي تتضمن تأهيل وصيانة 8 مستشفيات ومراكز صحية في المكلا ومديريات الساحل. وتستهدف الجهود الإماراتية تأهيل مرافق صحية حكومية رئيسية بينها «مستشفى الشحر العام» و«مستشفى غيل باوزير» و«مستشفى الريدة الشرقية» و«مستشفى الديس الشرقية» و«المركز الصحي بقصيعر» و«المركز الوطني لنقل الدم» و«مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي»، و«مستشفى أربعين شقة» في المكلا والذي سيعد افتتاحه إنجازاً كبيراً للقطاع الصحي.
مشاركة :