الأحساء غادة البشر وسط حضور نسائي كثيف ولافت، تتبعت المتخصصة في علوم القرآن هيام طه، خلال محاضرة قدمتها على مسرح النادي الأدبي في الأحساء أمس، مراحل تدوين القرآن الكريم منذ عهد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، مشيرة إلى أن الرسم القرآني سُمِّي بالرسم العثماني نسبة إلى الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي جمع الناس على مصحف واحد، وأرسل لكل مصرٍ مصحفاً. ونوَّهت طه إلى أن التطور الذي لحق الخط العربي من حيث النقط والتشكيل والقواعد الإملائية لم يؤثر على بنية الكلمة في الرسم العثماني التي كتبت بعناية شديدة روعي فيها تعدد القراءات، ولأن كتابة المصحف توقيفية فقد ظلت المصاحف تكتب وفق الرسم العثماني إلى اليوم، كما تطرقت خلال محاضرتها إلى أهم الفروق بين الرسمين العثماني والإملائي. وقد أثرت الحاضرات الموضوع بمداخلاتهن واستفسارتهن في نهاية المحاضرة التي ختمت بتقديم درع تذكارية للمحاضرة هيام طه، وخطاب شكر لمنى العصفور التي أدارت المحاضرة.
مشاركة :