القدس 7 مارس 2020 (شينخوا) تبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس مساء اليوم (السبت) الاتهامات بشأن أحقية كل منهما في تشكيل الحكومة القادمة. وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده في بتاح تكفا شرق مدينة تل أبيب الساحلية "هناك محاولة لسرقة قرار الجمهور عن طريق الأكاذيب والتشريعات المناهضة للديمقراطية". وأضاف "لقد حقق الليكود تحت قيادتي انتصارا رائعا للكتلة اليمينية". وتابع نتنياهو "يبدو أن خصومنا ليس لهم حدود، قبل الانتخابات قال غانتس إذا كان لحزبه مقعد واحد إضافي فهو له الحق في تشكيل الحكومة، الآن حصل الليكود على ثلاثة مقاعد إضافية، وغانتس ألقى وعوده في سلة المهملات". وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية مساء يوم (الخميس) الماضي عن انتهاء عملية فرز أصوات الناخبين في انتخابات الكنيست في دورته الـ 23 والتي أسفرت عن فوز حزب الليكود بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الإسرائيلي. وقالت اللجنة في بيان إن كتلة اليمين بقيادة حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو حصلت على 58 مقعدا، مقابل 55 مقعدا لكتلة اليسار-وسط، وبهذه النتيجة لم تحصل أي من الكتلتين على عدد المقاعد اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي والتي تبلغ 61 مقعدا من أصل 120 مقعدا المؤلفة للكنيست الإسرائيلي. وأكد نتنياهو أنه كان بإمكانه السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى والحصول على عدد كبير من المقاعد على حساب "إثارة العالم الإسلامي ورفع حالة التوتر"، مضيفا "لن أفعل ذلك، لدي مسؤولية تجاه أمن إسرائيل". وقال نتنياهو أن ما يقوم به غانتس يخالف وعده بأنه لن يعتمد على الأصوات العربية ولكنه أخل بوعوده. ومن جانبه، هاجم غانتس خلال مؤتمر عقده في تل أبيب مساء اليوم (السبت) نتنياهو قائلا "لن أسمح لك بزرع الكراهية والتشهير بأي شخص". وأضاف "عهد نتنياهو انتهى، تم اتخاذ قرار بتشكيل حكومة قوية ومستقرة تعالج إسرائيل من الكراهية والانشقاق وتتيح للبلاد المضي قدما". وأكد غانتس على أنه سيعمل قصارى جهده حتى لا تكون هناك انتخابات رابعة. وقال غانتس إن الجمهور قال رأيه في ثلاث جولات من الانتخابات، والتي انتهت بنتيجة واضحة بالأغلبية المطلقة للأحزاب التي لا تؤيد استمرار حكم نتنياهو. وأضاف "أجمع المواطنون الإسرائيليون أن حكم نتنياهو قد انتهى". وأدلى المواطنون الإسرائيليون يوم (الاثنين) الماضي بأصواتهم في انتخابات الكنيست للمرة الثالثة خلال عام واحد بعد الفشل في تشكيل حكومة ائتلاف في جولتين سابقتين من الانتخابات في أبريل وسبتمبر الماضيين، والذي أدخل البلاد في حالة جمود سياسي لمدة عام. ومن المقرر أن تبدأ محاكمة نتنياهو (أطول رئيس وزراء حكما في إسرائيل) في ثلاث قضايا متمثلة في الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في 17 مارس الجاري ، وفي حال شكل نتنياهو حكومة قادمة سيكون أول رئيس وزراء يحاكم وهو على سدة الحكم.
مشاركة :