مصر تتهم إثيوبيا بإهانة جامعة الدول العربية على خلفية موقفها من سد النهضة

  • 3/8/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 7 مارس 2020 (شينخوا) انتقدت مصر اليوم (السبت)، بيان إثيوبيا حول قرار مجلس جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة، معتبرة أنه "انطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء". وكان مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية أكد خلال اجتماع عقد الأربعاء الماضي تضامنه مع مصر في ملف سد النهضة، وشدد على رفض أي مساس بالحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل. وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أنها ترفض جملة وتفصيلا بيان نظيرتها الإثيوبية الصادر أمس الجمعة حول قرار مجلس جامعة الدول العربية. ورأت أن البيان الإثيوبي "اتصف بعدم اللياقة، وافتقد للدبلوماسية، وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء". وأوضحت أن "قرار الجامعة العربية يعكس خيبة الأمل والانزعاج الشديد إزاء المواقف الإثيوبية طوال مسار المفاوضات الممتد حول سد النهضة". وأشارت إلى أن "النهج الإثيوبي يدل على نية في ممارسة الهيمنة على نهر النيل وتنصيب نفسها كمستفيد أوحد من خيراته، وقد تجلى ذلك في إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة بشكل منفرد في يوليو 2020 دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب". وأردفت مصر، أن إثيوبيا تحاول جعل مسار المفاوضات رهينة لاعتبارات سياسية داخلية، وهو ما يمثل خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في العام 2015، ويثبت بما لا يدع مجالا للشك سوء نية إثيوبيا وافتقادها للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن. وأضافت أن "حقيقة مواقف إثيوبيا ثبتت بجلاء في عدم موافقتها على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة الذي أعده الوسطاء المحايدون، وهما الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع البنك الدولي، وكتعبير عن دعمها السياسي رحبت الجامعة العربية بهذا الاتفاق ودعت إثيوبيا لمراجعة موقفها والنظر في توقيع هذا الاتفاق". وأعلنت مصر في 29 فبراير الماضي التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، الذي أعدته واشنطن والبنك الدولي في ختام اجتماع عقد في العاصمة الأمريكية. وتغيبت إثيوبيا عن الاجتماع بذريعة "عدم انتهاء المشاورات مع الجهات المعنية الإثيوبية بشأن السد"، دون مزيد من التفاصيل. وعقدت مصر وإثيوبيا والسودان سلسلة اجتماعات في واشنطن منذ السادس من نوفمبر الماضي، على مستوى وزراء الخارجية والموارد المائية، تخللها أيضا اجتماعات بالتناوب في عواصم هذه الدول، بحضور ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي. وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق منذ أكثر من خمسة أعوام، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب. ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.

مشاركة :