بكين 7 مارس 2020 (شينخوا) اكتشف فريق بحث دولي القمح الطري وحبوب الشعير العاري التي يعود تاريخها منذ 5200 عام من جبال آلتاي في آسيا الوسطى، ما يوفر أقدم دليل على انتشار زراعة القمح شرقا وطريق السهوب للاتصالات بين الشرق والغرب. ونقل الناس القدماء هذه المحاصيل عبر القارة الأوراسية قبل نحو 1000 سنة مما كان يعتقد سابقا، وفقاً للدراسات التي أجراها علماء آثار وأحياء ومناخ قديم في معهد علم الفقاريات القديمة وعلم الإنسان القديم التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، ومعهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في ألمانيا، ومعهد شينجيانغ للآثار الثقافية وعلم الآثار. ونشأت محاصيل الحبوب، وخاصة القمح الطري والشعير العاري، في منطقة الهلال الخصيب في جنوب غرب آسيا، في حين نشأت زراعة الدخن فيما يُعرف اليوم بشمالي الصين. وانتشرت هذه المحاصيل في جميع أنحاء العالم القديم وأصبحت مندمجة في النظم الزراعية المعقدة التي تستخدم دورات تناوب المحاصيل. وكانت هناك ثلاثة طرق برية رئيسية في بدايات أوراسيا وهي: جنوب جبال الهيمالايا، والواحة في آسيا الوسطى إلى حوض تاريم، والسهوب في شمال آسيا. ولكن لم يكن من الواضح في السابق متى وكيف حدثت هذه العملية بسبب نقص المعلومات. وقال تشو شين يينغ من معهد علم الفقاريات القديمة وعلم الإنسان القديم إن الدراسة الجديدة تظهر أنه مع انتشار السكان الزراعيين الأوائل فى غرب آسيا وإيران، وصل القمح الطري والشعير العاري إلى سفوح جبال تيانشان الغربية فى آسيا الوسطى قبل حوالي 5500 عام . بينما قد يكون سكان آسيا الوسطى القدماء قد قادوا الزراعة وتربية الحيوانات نحو انتشار الاقتصاد الإنتاجي شمالا إلى جبال آلتاي قبل حوالي 5200 عام. وأضاف تشو أن المزارعين والرعاة في جبال آلتاي قد يكونون نقلوا القمح الطري والشعير العاري إلى ممر خهشي، حيث انتشرت هذه المحاصيل في النهاية إلى هضبة تشينغهاي - التبت، وكذلك إلى الحوض الأوسط والسفلي للنهر الأصفر. وتم نشر نتائج الدراسة في مجلة " نيتشر بلانتس" على الانترنت مؤخرا.
مشاركة :