خلافات بالولايات المتحدة بشأن تحصين الدواجن للقضاء على انفلونزا الطيور

  • 6/8/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أدى نفوق أو اعدام أكثر من 46 مليونا من الدجاج والديوك الرومية (الحبش) إثر تفشي فيروس انفلونزا الطيور إلى إحداث صدع نادر في صناعة الدواجن بالولايات المتحدة المترابطة عادة حيث وقف المزارعون الذين ابتليت طيورهم بالمرض في جانب ووقف على الجانب الآخر من لم يتأثروا بأسوأ اصابة من نوعها في تاريخ البلاد. والقضية هي هل يتعين تحصين الطيور ضد هذا المرض الفتاك؟ يقول منتجو الديوك الرومية (الحبش) الذين يعانون من الفيروس في الغرب الامريكي الاوسط إنهم سيواصلون العمل على إقناع وزارة الزراعة الامريكية بالموافقة على لقاح لتحصين طيورهم على الرغم من اعلان الوزارة الاسبوع الماضي التراجع عن استخدام لقاح تعكف على ابتكاره لان التجارب أثبتت عدم فاعليته. ويمارس منتجو الدجاج في ولايات لم تتأثر بالفيروس بعد مثل ميسيسيبي ضغوطا ضد الموافقة على برنامج للتحصين دون اجراء مزيد من الفحوص والتحليل الاقتصادي. ويخشى كثير من المنتجين من ان تسهم الطيور التي يجري تحصينها في نشر العدوى فيما يقول المصدرون إن برامج التحصين قد تمثل ذريعة لرفض الدواجن الامريكية في الاسواق الخارجية. وأبرز جيمس سامر رئيس المجلس الامريكي لتصدير الدواجن والبيض المخاطر الاقتصادية لتحصين الطيور لكنه قال إن المجلس لا يتمتع بصلاحية رسمية تتيح له الضغط على وزارة الزراعة بشأن الموافقة على برنامج التحصين من عدمه. وقال "هناك قطاعات بعينها من الصناعة تقبل بالتحصين بالقطع لكن الأمر يقترن بتعقيدات. لا أعتقد أن هناك الكثير من الدول التي قامت بالتحصين ووجدت ان الامر موات لصناعتها". وأشارت تقديرات المجلس الأمريكي لتصدير الدواجن والبيض الى أن حجم خسائر هذه الصناعة بلغ نحو 600 مليون دولار في الربع الأول من العام الجاري وحده بسبب القيود التي تفرضها الدول على استيراد الدواجن بسبب انفلونزا الطيور. والخلاف الخاص بالتحصين من عدمه أمر نادر بالنسبة الى صناعة الدواجن الامريكية حيث يمثل منتجو الدواجن والديوك الرومية (الحبش) جبهة موحدة عادة بالنسبة الى الامور المتعلقة بالتجارة واللوائح. وقال جون جليسون نائب رئيس ادارة البحوث بالرابطة الامريكية للدواجن والبيض إنه حتى تكون برامج التحصين فعالة يتعين ان تجئ في اطار استراتيجية أشمل منها النهوض باجراءات تطهير المزارع والمبادرة باعدام القطعان المصابة.

مشاركة :