روما – قنا: فرضت السلطات الإيطالية حجرا صحيا على كامل منطقة لومبادريا التي تضم مدينة ميلانو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، ومنطقة البندقية وشمال منطقة إيميليا رومانيا وشرق بييمونتي، في وقت باتت إيطاليا إحدى أكبر بؤر فيروس كورونا خارج الصين القارية. وأعلن السيد جوزيبي كونتي رئيس الحكومة الإيطالية التوقيع على هذا المرسوم الذي سيفرض ابتداء من اليوم، قيودا صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة في شمال إيطاليا بما في ذلك ميلانو والبندقية. وبذلك تكون السلطات الإيطالية عزلت نحو 16 مليون شخص في تلك المناطق حتى الثالث من أبريل المقبل، في محاولتها للسيطرة على تفشي الوباء. وأمرت الحكومة الإيطالية في وقت سابق من هذا الأسبوع بإغلاق المدارس والجامعات ودور السينما والمسارح لمكافحة انتشار الفيروس. وتمثل هذه الخطوة أكثر الجهود الشاملة خارج الصين لوقف انتشار الفيروس التاجي، وهي بمثابة تضحية بالاقتصاد الإيطالي على المدى القصير لإنقاذه من ويلات الفيروس على المدى الطويل. وفي هذا السياق، قال كونتي في إعلانه عن مرسوم الحكومة في مؤتمر صحفي: "إننا نواجه حالة طوارئ وطنية". ووصف الإجراءات بأنها "صارمة للغاية" ولكنها ضرورية لاحتواء العدوى وتخفيف العبء عن نظام الرعاية الصحية المتوتر في إيطاليا.. قائلا إن الأشخاص الذين يسافرون خارج المناطق المغلقة أو حولها سيكون لزاما عليهم شرح السبب للسلطات. وباتت إيطاليا إحدى البؤر الرئيسية لفيروس كورونا في العالم خارج الصين، مع تسجيل 233 وفاة و5823 إصابة، حتى يوم أمس السبت . وكانت السلطات الإيطالية اتخذت سلسلة من التدابير من أجل وقف تفشي كورونا، مثل إغلاق المدارس والجامعات وتنظيم مباريات دوري كرة القدم بلا جمهور في كافة أنحاء البلاد لكن يبدو أن هذه الإجراءات لم تكن مجدية.
مشاركة :