طور فريق من الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية منظومة جديدة تجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والتصوير باستخدام الأشعة تحت الحمراء والموجات الصوتية لسحب الدم وغرس إبر المحاقن في أوردة المرضى من أجل حقنهم بالأدوية والسوائل المختلفة. وصرح الباحث مارتن يارموش استاذ الهندسة الطبية بجامعة روتجرز أنه "باستخدام متطوعين وحيوانات ونماذج غير حية، أظهر فريق الدراسة أن التقنية الجديدة يمكنها أن تحدد أماكن الوريد بدقة، مما يرفع معدلات النجاح ويوفر الوقت، مقارنة بمسؤولي الرعاية الصحية، لاسيما فيما يتعلق بمشكلة صعوبة الوصول إلى الأوردة والشرايين", كما أثبتت الدراسة أن الروبوتات الطبية يمكنها أن تقلل الإصابات وأن تحسن نتائج العمليات الجراحية، فضلاً عن أداء مهام مختلفة مع وجود الحد الأدنى من الرقابة في حالات نقص العنصر البشري, غير أن الدراسة أثبتت أن معدلات فشل المنظومة الجديدة تصل إلى قرابة 20% وأن الصعوبات تتزايد في الحالات التي يعاني فيها المرضى من صغر، أو التواء أو تلف الأوردة الدموية، وهي مشكلة شائعة في حالات كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة والمصابين بصدمات. الجدير بالذكر أن نتائج التجربة التي قام بها الباحثون من جامعة روتجرز الأمريكية ونشرتها دورية "نيتشر ماشين انتليجنس" العلمية كشفت أن الأنظمة ذاتية الحركة التي تقوم بسحب الدم وحقن الأدوية في أوردة المرضى يمكنها أن تتفوق على البشر في أداء بعض المهام الطبية المعقدة, وتتضمن المرحلة التالية من التجربة توسيع نطاق الأشخاص الذين يمكن أن يستفيدوا من التقنية الجديدة بحيث تشمل المرضى بأوردة طبيعية أو تالفة على حد سواء.
مشاركة :