تتكبد تركيا خسائر فادحة جراء تدخلها بشكل مباشر في ليبيا ودعمها ميليشيات حكومة الوفاق بالعتاد والأسلحة، فضلا عن مواصلتها نقل المرتزقة إلى طرابلس للقتال ضد الجيش الليبي.ورغم اعتراف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسقوط مقاتلين أتراك ومرتزقة سوريين موالين لنظامه في ليبيا، لكن يبدو أن تركيا لا تكشف عن العدد الحقيقي لقتلاها في طرابلس.المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد ارتفاع عدد القتلى الموالين لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 117 مرتزقا، معظمهم من ميلشيات سورية تتلقى دعما من تركيا مثل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد.كما أكد المرصد أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس ارتفع إلى نحو 4750 مرتزقا، حيث يتلقى نحو 2000 مرتزق التدريبات في معسكرات تركية.ويواصل أردوغان تجنيد المرتزقة السوريين ونقلهم للقتال في ليبيا، وسط غضب شعبي كبير إزاء تلك السياسات التي ينتهجها النظام التركي.من جانبه قال خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي: إن هناك محاولات للتكتم حول مصرع المرتزقة السوريين في ليبيا.وأضاف أن هؤلاء المرتزقة تم الزج بهم في محاولة لتغيير ميزان القوة وإحداث تغيير في وجه القوات المسلحة لكن هذه المساعي وصلت إلى حائط مسدود.كما أكد المحجوب استمرار خرق تركيا لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير.الأخطر من ذلك، حذرت تقارير لمنظمة السلام العالمي من عمليات تجنيد غير مشروعة للأطفال من قبل الجماعات المسلحة في ليبيا.