أفاد مراسلنا من القاهرة أنه لا توجد معلومات كثيرة حول الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية المصري، سامح شكري، لعدد من البلدات ويستهلها بالعاصمة الأردنية عمّان، وتشمل أيضا السعودية والعراق والكويت وسلطنة عُمان والبحرين والإمارات، لتسليم رسالة من رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، إلى قادة تلك الدول. ونقل عن مصدر دبلوماسي بأن تلك الزيارة تأتي في إطار تنسيق الرؤى حول ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإيجاد تسوية لها بشكل عاجل، بحيث يضمن حقوق الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وفقاً للمواثيق الدولية والقرارات الأممية، أيضا إيجاد تسوية لعدد من الأزمات في الوطن العربي، والتي ستكون محور للتباحث بي وزير الخارجية وبين نظرائه في الدول التي سيزورها. وأشار مراسلنا إلى أن هناك تكهنات بأن ملف سد النهضة ستكون حاضراً بقوة في تلك المباحثات، لا سيما بعد البيان الأخير عن إثيوبيا والذي اتهمت فيه الجامعة العربية بالانحياز “الأعمى” للجانب المصري، وهو ما رفضته مصر وطالبت المجتمع الدولي بالانضمام إلى الجامعة العربية باتخاذ موقف واضح من تلك الأزمة، وأن تكون هناك تحركات لجعل إثيوبيا توقّع على الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، والبنك الدولي. على صعيد متصل، قالت مراسلتنا من عمّان إنه لم يصدر أي بيان من الديوان الملكي أو من الخارجية الأردنية بشأن الرسالة التي حملها شكري، مشيرة إلى أن المحللون في الأردن يرون أن الرسالة ستحوي ملف سد النهضة من أجل الحصول دعم الأردن وكسب التضامن العربي للموقف المصري فيما يتعلق بهذا الملف، خاصة بعد البيان الأخير للحكومة الإثيوبية. وتابعت أن الرسالة ستتناول أيضا القضية الفلسطينية، والتي ستكون على رأس الأولويات لدى الطرفين، خاصة أن موقف كلاً كم الأردن ومصر متماهي حول القضية الفلسطينية وأيضا حول العديد من القضايا، كذلك سيكون الملف السوري حاضراً في تلك الرسالة.