قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن النظام التركي أرسل عناصر من أفغانستان والعراق إلى الحدود باتجاه أوروبا، باعتبارهم لاجئين، مشيرا إلى أن المتواجدين على الحدود الاوروبية الآن ليسوا مواطنين سوريين هربوا من ويلات الحرب أو الصراع بل هم عناصر مدعومة من أنقرة تتحرك تجاه القارة العجوز لتنفيذ خطة أردوغان لتنفيذ أعمال إرهابية هناك.وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن انقرة سبق وأرسلت بعض المقاتلين الأجانب المنتمين لداعش إلى أوروبا أثناء الغزو التركي للشمال السوري في نهاية العام الماضي وهو الأمر الذي يؤكد أن أردوغان بات مفلسا سياسيا وليس لديه أي أوراق ضغط تجاه أوروبا خاصة بعد أن أيقنت أوروبا أن أي تراجع عن موقفها ودعم أردوغان يعني تمادي النظام التركي في أفعاله الإجرامية تجاه سوريا وإطالة أمد الأزمة.وتابع "أنقرة باتت في مأزق حقيقي أردوغان جعل تركيا تخسر كل شيء سوء على الصعيد الداخلي أو الدولي، والاقتصاد التركي يعاني من الهبوط المستمر، أما على الصعيد الدولي أصبحت كل الدول الآن تنظر إلى أنقرة باعتبارها عنصرا مهددا للأمن والاستقرار الدولي".وأكد أنه لا يمكن فصل فكرة عودة المقاتلين الدواعش إلى ألمانيا عن الاحداث في ليبيا فـأردوغان يرغب أن يمارس ضغوطا على ألمانيا وعلى الدول الأوروبية من خلال المانيا التي تدخلت لحل الازمة الليبية وتسعى لإنهائها، في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا إلى عدم "سورنة" الأزمة الليبية في ظل التدخلات التركية.وأكد"الديهي"، أن أردوغان فقد جميع أوراق اللعبة السياسية وبات لا يملك الا القليل ويعاني من إفلاس سياسي، ويستخدم أموال المساعدات الأوروبية لتنفيذ عمليات إرهابية أو لتنفيذ حلمه في إحياء الارث العثماني.وأوضح الديهي، أن أحد أسباب إرسال أردوغان للمقاتلين الدواعش إلى ألمانيا هو استخدام الأخير هذه الورقة للضغط على الدول الأوروبية وتشتيت وجهة نظرهم عن قضية اللاجئين قبل اجتماع القمة بين القادة الأوروبيين وأردوغان، أو بهدف طرح هذه الأزمة في اجتماعه مع القادة الأوروبيين لكسب أموال إضافية في ظل الانهيار الاقتصادي التي تعاني منه تركي.وكانت السلطات التركية أعلنت إنها لن تسمح للمهاجرين بعبور بحر إيجة إلى اليونان لعدم توفر شروط السلامة.وفي المقابل رحلت تركيا مواطنين ألمانيين اثنين قالت إنهما "مقاتلان إرهابيان أجنبيان"، حسب وكالة الأناضول الرسمية، هذا ولم تدلِ الوكالة بمزيد من التفاصيل عن الشخصين، بيد أنها أكدت أنه سيتم ترحيل المزيد من الأشخاص.
مشاركة :