أردوغان: لا ننوي احتلال أراض سورية ونسعى فقط لعودة 3.6 مليون سوري بتركيا لبلدهم

  • 3/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - قنا جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التأكيد على أن بلاده لا تنوي احتلال أو ضم أجزاء من الأراضي السورية، وأن كل ما تسعى إليه هو خلق أجواء مناسبة لعودة 3.6 مليون سوري على الأراضي التركية و1.5 مليون في إدلب قرب الحدود التركية إلى منازلهم بشكل آمن. وقال أردوغان في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق اليوم، إن "أي حل يضمن حياة سكان إدلب ويؤمن حدود تركيا يعد مقبولا" بالنسبة لأنقرة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بلاده تحتفظ بحقها في تطهير محيط منطقة عملية درع الربيع الجارية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بطريقتها الخاصة، حال عدم الالتزام بالوعود المقدمة لها. وأوضح في هذا الصدد أن 59 عسكريا تركيا قتلوا خلال آخر شهر في المحافظة، فيما تم تحييد 3400 من عناصر قوات النظام السوري. وكانت أنقرة وموسكو، توصلتا الخميس الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب خلال محادثات جرت في موسكو بين الرئيس أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وفي سياق ذي صلة، دعا أردوغان، اليونان إلى فتح أبوابها أمام طالبي اللجوء، مؤكدا أنهم مجرد عابرين إلى باقي الدول الأوروبية. وتطرق إلى مشاركته المرتقبة في اجتماع بالعاصمة البلجيكية بروكسل غدا الإثنين، لمناقشة أوضاع طالبي اللجوء مع قادة الاتحاد الأوروبي، وأعرب عن تمنياته بأن يخرج هذا الاجتماع بـ"نتيجة مختلفة" حول هذه الأزمة. كما استنكر تعامل قوات الأمن اليونانية مع طالبي اللجوء وخاصة النساء منهم، واستخدامها العنف لمنعهم من دخول أراضيها بهدف الوصول إلى دول أوروبا الغربية، قائلا "لم نشهد إدانة من أحد للعنف الذي يُمارس ضد طالبات اللجوء المحتشدات أمام أبواب أوروبا، كما لم نر أحدا يرفع صوته منددا بتعامل السلطات اليونانية غير الإنساني مع طالبي اللجوء". وعلى صعيد آخر، اعتبر الرئيس التركي أن "احتفال عالم ذي ضمير متحجر باليوم العالمي للمرأة هو نفاق بالمعنى الحرفي".. مضيفا "عندما تنظرون إلى أنقاض الأزمة السورية المستمرة منذ سنوات طويلة سترون تحتها النساء والأطفال". وشدد على أن بلاده "لم تر من المجتمع الدولي اهتماما بالقدر المطلوب لجرائم قتل نحو مليون شخص في سوريا رغم أن معظمهم من النساء والأطفال". يشار إلى أن آلاف طالبي اللجوء تدفقوا إلى الحدود الغربية لتركيا، بدءا من يوم 27 فبراير الماضي، عقب إعلان أنقرة أنها لن تعيق حركتهم باتجاه أوروبا. ويأتي ذلك فيما أعلن الرئيس التركي، مؤخرا، أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكدا أنه لا طاقة لها باستيعاب موجة هجرة جديدة.

مشاركة :