وثقت كاميرا قناة “الغد” الأوضاع المأساوية التي يعيشها المهاجرون واللاجئون، على الحدود التركية اليونانية، في خطوة اعتبرها الكثيرون أنها ورقة ضغط تستغلها أنقرة ضد أوروبا للاستفادة منها سياسيًا. ويقف اللاجئون الذين ينتمون لدول أفريقية وعربية على الضفة التركية أمام “نهر مريج” الفاصل بين تركيا واليونان في محاولة للدخول إلى اليونان، وذلك رغم انتشار قوات الأمن اليونانية على طول الحدود التي تتعامل معهم بالضرب والسحل.يأتي ذلك بعدما أعلنت أنقرة بقيادة أردوغان فتح أبوابها أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا، في خطوة تهديدية للأوروبيين، ما يعيد إلى الأذهان أزمة المهاجرين عام 2015. وقال عدد من اللاجئين والمهاجرين خلال مقابلات تليفزيونية مع مراسلنا، علام صبيحات، إنهم جاءوا إلى الحدود التركية من أجل الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي اليونانية، مشيرين إلى أنهم عالقون منذ 4 أيام في البرد، مطالبين الدول الأوروبية بضرورة فتح الحدود لهم. يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعا دولة اليونان، إلى فتح الأبواب أمام المهاجرين، مشيرا إلى أنه سيزور بلجيكا غدا الاثنين لعقد محادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي. من جانبه، قال المتحدث باسم رئيس المجلس الأوروبي باريند ليتس في تغريدة له على تويتر إن أردوغان سيلتقي خلال زيارته رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وذلك لبحث عدة ملفات، على رأسها الهجرة والأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى الأزمة في سوريا. جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي قدم بموجب اتفاق مبرم عام 2016، مساعدات بمليارات اليورو مقابل وقف أنقرة تدفق المهاجرين إلى أوروبا. وينص الاتفاق على إعادة المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون بحر إيجه بطريقة غير مشروعة إلى تركيا، لكن أنقرة قالت إن التمويل الذي تحصل عليه من أوروبا لا يُذكر مقارنة بمبلغ 40 مليار دولار تقول إنها أنفقته.
مشاركة :