باحث: إيران لن تتوانى عن استثمار مقتل فرهاد دبيريان للحشد والتعبئة

  • 3/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أسامة الهتيمي، الباحث في الشأن الإيراني، أن اغتيال القيادي في الحرس الثوري الإيراني العميد فرهاد دبيريان المسئول عن منطقة السيدة زينب في العاصمة السورية "دمشق" له دلالة أمنية غاية الأهمية، وبغض النظر عن الجهة المسئولة عن تنفيذ هذه العملية والتي لم يعلن عنها حتى الآن. وأضاف الهتيمي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن نجاح عملية الاغتيال في حد ذاتها، قد يغري هذه الجهة بتكرار تنفيذ مثل هذ العمليات موضحًا أن هذا يعني أن الكثير من قيادات الحرس الثوري الإيراني فضلا عن العناصر المقاتلة الأخرى ليسوا بمأمن عن أن تطالهم مثل هذه العمليات الأمر الذي سيكون له تداعياته على المستوى النفسي والتحركات. وأشار إلى أن مثل هذه الحادثة باعتبار أنه يمكن أن تكون أحد دوافع إيران لإنهاء وجودها العسكري في سوريا في الوقت الحالي، فهو تصور يتناقض مع واقع التدخل والأهداف الإيرانية في سوريا، موضحًا أن بعض التقديرات تشير إلى أن إيران ومنذ تدخلت عسكريا في سوريا خسرت أكثر من 3500 قتيل من عناصر الحرس الثوري من بينهم قيادات كبيرة من مثل الرجل الثاني في الحرس الثوري الجنرال حسين همداني الذي لقى مصرعه بكمين للثوار في ريف حماة الشمالي والضابط مهدي على دوست مستشار وقيادي بمحافظة قم جنوب طهران وغيرهما الكثير ممن اعتبرهم النظام الإيراني شهداء الدفاع عن المراقد في سوريا. وأكد "الهتيمي"، أن النظام الإيراني لن يتوانى عن استثمار مثل هذه الحادثة وتوظيفها للحشد والتعبئة في صفوف المقاتلين في إيران من أجل الدفع بعناصره لبذل المزيد من الجهد لخدمة المصالح الإيرانية تحت ادعاءات حماية المراقد لأنه مضطر إلى مواصلة السير في طريقه في سوريا بعد أن أنفق كل هذه الأموال الطائلة والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية للاحتجاجات الشعبية التي شهدتها إيران خلال العامين الماضيين حيث قدرها البعض بعشرات المليارات من الدولارات. ونقلت وكالة “فارس” الرسمية للأنباء، اِمس السبت، أن العميد في الحرس الثوري، فرهاد دبيريان، قتل في منطقة “السيدة زينب” بدمشق مساء الجمعة، حيث كان يعمل مسؤولًا عن “البلدية الزينبية” في المنطقة. الوكالة الإيرانية القريبة من الحرس الثوري، لم تذكر أى تفاصيل بشأن مقتل دبيريان، والمسئول عنها، في ظل وجود حالة من التخبط لدى الميليشيات الإيرانية في سوريا بعد مقتل فقاسم سليماني، وعدم ملء حزب الله اللبناني مكان قاسم سليماني في دمشق.

مشاركة :