قبل يومين، أعلنت وسائل إعلام إيرانية وفاة من قالت إنه دبلوماسي رفيع المستوى؛ متأثرًا بإصابته بفيروس «كورونا»، لكن معلومات جديدة تظهر أنه أبعد ما يكون عن الدبلوماسية.وتُوفي حسين شيخ الإسلام، الخميس، وهو الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية الإيرانية، ووصفته وسائل إعلام نظام طهران بـ«الدبلوماسي المخضرم والثوري».وكان شيخ الإسلام أحد الذين اقتحموا السفارة الأمريكية في طهران عام 1979 بُعَيد الثورة، وشارك في احتجاز 52 دبلوماسيًّا أمريكيًّا بعيد الثورة في أزمة استمرت لأكثر من عام.وظهر المسؤول السابق في صور أرشيفية في أثناء مؤتمر صحافي عُقد في حرم السفارة، في أثناء الأزمة التي تسبَّبت في قطع العلاقات بين أمريكا وإيران حتى يومنا هذا.لكن راديو «فاردا» المتخصِّص في الشأن الإيراني أشار إلى معلومات عدة لم يتطرق إليها نظام الملالي، منها أن شيخ الإسلام كان من مؤسسي ميليشيات حزب الله في لبنان، في ثمانينات القرن الماضي.وأضاف أن هذا الرجل كان عضوًا في المجلس الإيراني الخماسي الذي عمل على إطلاق الميليشيات التابعة لإيران، إبان الحرب الأهلية في لبنان.وساعد هذا المجلس ميليشيات حزب الله على ترسيخ شوكته والنمو إلى حد أصبح فيه ذراع إيران الضاربة في منطقة الشرق الأوسط، وفي دول أخرى حول العالم.وقال راديو «فاردا» إن عرَّابي الميليشيات اللبنانية كانوا 3 قادة شباب في الحرس الثوري ورجل دين، بالإضافة إلى حسين شيخ الإسلام.وتزامن تأسيس الميليشيات مع ولاية شيخ الإسلام الطويلة في منصب نائب وزير الخارجية 1980-1996.ومع مرور الزمن، تغيَّرت مهام هؤلاء ونقلوا إلى وظائف عديدة في الميادين العسكرية، مثل حسين دقان الذي أصبح وزيرًا للدفاع ثم مستشارًا للمرشد، فيما تولى آخرون مناصب دبلوماسية وإعلامية رفيعة.لكن شيخ الإسلام ظل مسؤولاً عن سياسات النظام في المنطقة التي تعمل فيها ميليشيات حزب الله.ويقول المصدر إن هذا السياسي أصبح معروفًا داخل النظام بكونه أفضل خبير في الشرق الأوسط بين مسؤولي إيران، كما كان عنصرًا لا يمكن الاستغناء عنه لدى نظام الملالي العازم على التوسّع في الدول المجاورة.
مشاركة :