أعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس، أنه تم تسجيل أول وفاة بفيروس كورونا المستجد، موضحة أن الضحية من الجنسية الألمانية وصل الى البلاد قبل سبعة أيام.وقال الناطق باسم الوزارة خالد مجاهد في بيان، إن «المواطن الألماني يبلغ من العمر 60 عاماً وتوفي في مستشفى الغردقة العام» الذي نقل إليه يوم الجمعة.وأوضح أن الألماني ظهرت عليه أعراض مرضية تتمثل في ارتفاع بدرجة الحرارة عند وصوله من محافظة الأقصر إلى الغردقة، حيث توجه إلى مستشفى الغردقة العام مساء يوم وصوله الجمعة 6 مارس لتلقي الرعاية الطبية».وأضاف مجاهد: «تم إجراء الفحوصات اللازمة له وسحب العينة التي جاءت إيجابية لفيروس كورونا المستجد وتم وضعه في الرعاية المركزة نظراً لمعاناته من فشل تنفسي ناتج من التهاب رئوي حاد ثم ساءت حالته وحدث اضطراب في درجة وعيه، وتوفي اليوم الأحد (امس)».وأشار الناطق الى أن المواطن الألماني «لم يمكث في مصر سوى سبعة أيام فقط».وهذه أول وفاة بالفيروس المستجد في أفريقيا.ورفعت السلطات المصرية، من الاحترازات الصحية، خصوصاً في مدينة الأقصر التاريخية، حيث تم أمس، أخلاء ركاب الباخرة السياحية «ايه سارة»، بعد اكتشاف 45 حالة من المصابين بالفيروس، بينهم. وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إنّ اختبارات أجريت لـ171 شخصاً، كانوا على متن الباخرة السياحية، من بينهم 101 أجنبي و70 من أفراد الطاقم المصريين، وغالبيتهم من الأقصر وأسوان وأرمنت وإسنا. وأعلنت وزيرة الصحة هالة زايد، خلال زيارة للأقصر برفقة وزيري السياحة والآثار خالد العناني والطيران المدني محمد منار، أن 33 من السياح الأجانب و12 من أفراد الطاقم، أصيبوا بالفيروس.ونقل المصابون إلى مستشفى مخصص للعزل في مرسى مطروح. وأكدت زايد، أن قطاع السياحة آمن. وأوضحت أنه بدءاً من اليوم، سيتم توزيع أجهزة كاشفة حديثة للفيروس في كل المطارات والمنافذ، للكشف عنه خلال 30 دقيقة فقط، مضيفة أن 250 ألف كاشف، سيتم استيرادها وتوزيعها على المطارات والمنافذ. وقالت زايد السبت، إن «مواطنة أميركية من أصل تايواني هي سبب الإصابات» على متن الباخرة.وصرح وزير السياحة للتلفزيون الرسمي، قبل أن تجوب الكاميرا في المكان لاستعراض السياح المصطفين لدخول معبد في وسط الأقصر قبالة وادي الملوك: «احنا جايين بنفسنا علشان نرد على الإشاعات اللي بتقول إن مبقاش في سياح والناس خائفة تيجي، الحمد لله الناس متواجدة».وكانت القاهرة أعلنت في وقت سابق اكتشاف ثلاث إصابات بالفيروس، الأولى لمواطن صيني «تعافى»، بحسب وزيرة الصحة، والثانية لمهندس بترول كندي الجنسية، والثالثة لمواطن مصري (44 عاماً) عاد من صربيا عبر فرنسا التي أمضى فيها 12 ساعة.وأعلنت مصادر في وزارة الصحة والسكان، أن معامل وزارة الصحة المعتمدة شهدت أمس، ازدحاماً من الراغبين في إجراء تحليل «PCR» لفيروس «كورونا» للسفر إلى الخارج. وبعد قراره بخفض مدة «خطبة الجمعة» إلى 10 دقائق فقط، قال وزير الأوقاف مختار جمعة، إن «لا حاجة حالياً لإلغاء صلاة الجمعة»، لكن في حالة طلب وزارة الصحة والجهات المعنية، منع إقامة صلاة الجمعة، خوفاً من انتشار الفيروس، سيتم تطبيق الطلب، وهذا «جائز وقت الضرورة».
مشاركة :