أعلن الفريق الوطني الطبي للتصدِّي لفيروس كورونا أن الفريق قد انتهى من فحص 6824 عيِّنة خلُصت نتائجها إلى وجود 85 إصابة مؤكدة في البحرين، منها الآن 79 حالة فقط قائمة.وقال عضو الفريق استشاري الأمراض المعدية مناف القحطاني، في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس بمشاركة عضو الفريق استشارية الأمراض المعدية جميلة السلمان، إن المملكة مستمرَّة في تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية بكل صرامة؛ لاحتواء ومنع انتشار فيروس (كوفيد 19) داخل مملكة البحرين، مع الاستفادة من التجربة التراكمية التي حصلت عليها الكوادر كافة للتعامل مع الفيروس منذ الإعلان عن أول حالة وحتى اليوم، مشيدًا بالجهود التكاملية التي تقوم بها الكوادر الوطنية، كل من موقعه ضمن فريق البحرين، من أجل تعزيز الصحة العامة واحتواء ومنع انتشار الفيروس.وذكر أن هناك 6 حالات قد تعافت من المرض، لافتًا إلى أن جميع الحالات التي اكتُشفت حتى الآن ترتبط بسفر المصاب أو مخالطة مصاب عائد من السفر لأافراد عائلته، مشددًا على أنه لا حالات في البحرين من مصدر غير معلوم.وأشار القحطاني إلى اكتشاف أربع حالات مصابة نتيجة مخالطة مصاب عائد من السفر، وهي حالات لأفراد أسر عائدين من دولة ينتشر فيها المرض، كاشفًا عن أربع حالات متعافية ستخرج خلال الساعات القادمة.وأكد القحطاني أن إجراءات قد اتخذت حيال حالة اكتُشفت لمصاب في مقهى يقع في منطقة سند، وتم على الفور اتخاذ الإجراءات اللازمة وإغلاق المقهى وحصر المخالطين للحالة. وفي ردٍّ على سؤال لـ«الأيام»، أكد القحطاني أن جميع من عادوا من إيران قبل إعلانها للمرض، ويبلغ عددهم 2292 فردًا، قد تم الانتهاء من فحصهم، وتبيَّن أن من بينهم 9 حالات فقط مصابة، منها 4 حالات بالمخالطة.فيما أكدت السلمان أن جميع الحالات الموجودة في البحرين حاليًّا، وهي 79 حالة، حالتها الصحية مستقرَّة، باستنثاء حالة واحدة في العناية المركزة.ولفتت السلمان إلى أن الأدوية التي يقوم الكادر الطبي البحريني باستخدامها هي أدوية اعتُمدت من قبل البتروكول الطبي الذي قوبل بإشادة دولية، كما أنها أدوية مجرَّبة في الصين وعُمان والإمارات.وفي ردٍّ على سؤال لـ«الأيام» حول العطلة المدرسية، أكد القحطاني أن العطلة المدرسية قد مُدِّدت كإجراء احترازي للحدِّ من الفيروس، لا سيّما أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة، ونقل المرض إلى الكبار.وحول إجلاء طلبة بحرينيين من دول ينتشر فيها المرض غير إيران، أكد القحطاني أنه مازال التدارس لاتخاذ مثل هذا الإجراء.وفي ردٍّ على سؤال لـ«الأيام» عمَّا إذا كانت البحرين ستتجه لإصدار تحذيرات حول السفر بشكل عام، أكد القحطاني أن هناك إجراءات احترازية قد اتخذت دون الإعلان عنها، ولا تخصّ دولاً محدَّدة.وحول انتهاء الفيروس مع حلول فصل الصيف، أكدت السلمان عدم إمكانية الجزم بذلك؛ على اعتبار أن الفيروس جديد ولا يمكن الجزم حول تطوّره.فيما اعتبر القحطاني أن وسيلة الحافلات المتنقلة التي استُخدمت في عملية الفحص قد أثبتت نجاحها ورضا المجتمع، لافتًا إلى وسيلة جديدة سيُعلن عنها قريبًا في سبيل الجهود لمحاصرة المرض.وكان القحطاني قد اعتبر أن جهود الأسابيع الثلاثة الماضية قد آتت ثمارها، إذ إن البحرين قد تعاملت مع ما وصفوه بـ«التحدِّي» وفق المعايير الدولية ووفق الخطط المدروسة.وقال القحطاني في بداية المؤتمر الصحافي إن منظمة الصحة العالمية قد أشادت بجميع التدابير والخطط التي طبَّقتها البحرين، معتبرًا أن البحرين تعمل وفق رؤية مستنيرة ارتآها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.وأشار القحطاني إلى أن البروتوكول الذي وُضع ينص على نظام علاجي متميز وأدوية تم تجريبها بشكل جيد.وشدَّد القحطاني على أن هذا الفيروس لا يرتبط بطائفة أو عرق أو دولة محدَّدة، بل بات انتشاره في نطاق عالمي.واعتبر القحطاني أن العادات الشخصية الخاطئة قد أسهمت في انتشار هذا المرض، مشدَّدًا على أهمية النظافة الشخصية، وغسل اليدين التي عدَّها ثقافة لا بدَّ من تدريسها في المدارس. ولفت القحطاني إلى أن الشائعات تؤدي إلى زعزعة ثقة المواطن بالأجهزة الصحية المسؤولة عن التعامل مع هذا الفيروس. وشدَّد القحطاني على أهمية أن تكون العمالة الوافدة جزءًا من التصدِّي للفيروس في المجتمع البحريني.وأكد القحطاني أن الفريق قد طلب من العائديــن من دول محدَّدة خلال الأيام الماضية أن يخضعوا لعزل منزلي، وألا يختلطوا بالآخرين.
مشاركة :