أعلن رئيس تحالف «أزرق-أبيض» بيني جانتس عن موافقته على الشروط التي طرحها رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان لبدء مفاوضات تشكيل الحكومة «الإسرائيلية» الجديدة. ونشر ليبرمان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس، قائمة تضم خمسة شروط لبدء مفاوضات ائتلافية، تتعلق بمسائل اجتماعية، مثل تحديد الحد الأدنى للدخل لجميع أصحاب المعاشات التقاعدية بمستوى لا يقل عن 70% من الحد الأدنى للأجور، وتسليم جميع القرارات المتعلقة بعمل النقل العام والشركات في أيام السبت إلى صلاحيات البلديات المحلية، وسن قانونين خاصين بتجنيد أنصار اليمين اليهودي الأرثودوكسي والزواج المدني، بالإضافة إلى إعادة تكليف الحاخامين المحليين بممارسة طقوس اعتناق اليهودية. وقال جانتس في تعليق مقتضب على منشور ليبرمان، إنه يقبل هذه الشروط، مضيفاً: «علينا المضي قدماً». وسبق أن أعلن جانتس، أمس الأول، أنه شرع في التفاوض بشأن تشكيل ائتلاف حاكم «سيضع حداً للانشقاقات داخل البلاد»، مضيفاً أنه لا يريد الكشف عن تفاصيل هذه المفاوضات لضمان نجاحها. وترجح وسائل إعلام «إسرائيلية» أن جانتس الذي حصل تحالفه على 33 مقعداً في انتخابات الكنيست الأخيرة (الثالثة على التوالي) متخلفاً ب3 مقاعد عن حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «الليكود»، سيحاول بناء ائتلاف حاكم يضم ممثلين عن «أزرق-أبيض» و«إسرائيل بيتنا» و«حزب العمل»، بالإضافة إلى حزبي «غيشر» و«ميرتس» اليساريين، اعتماداً على دعم «القائمة المشتركة» من الخارج. من جانبه، قال النائب عن القائمة العربية المشتركة وليد طه، إن حزبه لم يتلقَّ أي عرض من نتنياهو أو جانتس، معتبراً أن الكرة في ملعبهما. وأضاف طه أن القائمة تنتظر تصريحاً تاريخياً من جانتس يتحدث فيه عن ظلم تاريخي بحق الفلسطينيين، واستعداده لتغيير السياسات، علماً بأن أمامه عقبتين وهما النائبان عن «أزرق-أبيض» تسفي هاوزر ويوعاز هِنْدِل. وبحثت القائمة في اجتماع عقد بمدينة كفر قاسم، آخر التطورات والمستجدات، خاصة في ظل الحديث عن قانون استباقي لسد الطريق على نتنياهو، ومنعه من تشكيل حكومة، وفي ظل إعلان ليبرمان نيته التوصية على بيني جانتس لرئاسة الحكومة. (وكالات)