الخرطوم: عماد حسن أكد رئيس مجلس الوزراء الانتقالي السوداني عبدالله حمدوك، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر شريكاً استراتيجياً في العمل مع السودان لتجاوز تحديات المرحلة. وجدد حمدوك لدى لقائه أمس الأحد، في الخرطوم، وفد وزارة الخزانة الأمريكية لمكافحة تمويل الإرهاب برئاسة مساعد الوزير مارشال بيلنجسلي، تأكيد حرص حكومة الفترة الانتقالية على تحقيق السلام الشامل والعادل، وتحسين الوضع الاقتصادي. وأشار إلى النموذج السوداني الذي يقوم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين للخروج بالسودان إلى بر الأمان، ووضع لبنات أساسية لبناء نظام ديمقراطي قوي في البلاد. وتناول اللقاء الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار مساندة ومساعدة الحكومة الانتقالية على تنفيذ أولوياتها وبرامجها، خاصة في مجالي الاقتصاد والسلام. من جانبه، أوضح وفد وزارة الخزانة الأمريكية لمكافحة تمويل الإرهاب، أن القيود المالية والاقتصادية تم رفعها عن السودان، وأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مسألة وقت. وأشار إلى وجود لجان تعمل في هذا الشأن. وأشاد الوفد بالتغييرات الإيجابية التي شهدها السودان. وثمن دور السودان في مكافحة الإرهاب، وأكد دعم الحكومة الأمريكية للفترة الانتقالية، وأشار إلى أن وجود اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، هو الذي يحول دون تمكنه من إجراء التحويلات المالية مع المؤسسات المالية الدولية، وأعرب عن أمله في أن يرفع اسم السودان من القائمة قريباً. إلى ذلك، أعلن مجلس الوزراء الانتقالي، أن التمييز على أساس النوع يجب أن يزول من سودان الثورة؛ لأن النساء برزن في قلبها مكافحات ومناضلات. وقال إن التغيير المنشود يجب أن تكون النساء أول المستفيدات منه، وإذا كانت مجتمعاتنا لا تزال بطيئة في الانفعال بالعدالة النوعية، فإن واجبنا الالتفات لهذه المهمة، ليس بتفعيل القوانين فحسب؛ ولكن بالإصرار على إعطاء النساء فرصهن التي يستحققنها عن جدارة وعلى كافة الصعد. واعترف المجلس في بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي، بحجم معاناة النساء في مناطق النزوح واللجوء، «فهن الأكثر تأثراً بالحروب والنزاعات على مر التاريخ». وقال «إن دور النساء في صناعة السلام يعد محورياً لا يمكن تغييبه أو تجاهله، حتى يأتي سلاماً مستداماً وشاملاً وعادلاً». وأشار البيان إلى أن الحكومة تعمل بجد لإنفاذ إجراءات عدة لحماية لحقوق النساء، وتطبيقاً لمبدأ المساواة في الحقوق والعدالة النوعية.
مشاركة :