هدد الجيش الأفغاني، أمس الأحد، باستهداف حركة طالبان في أي مكان، ما لم توقف الأخيرة هجماتها بنهاية الأسبوع، في وقت استبعدت فيه الحركة عقد محادثات السلام في موعدها مع الحكومة، خاصة بعدما وجه المتنافسان على قيادة البلاد الرئيس أشرف غني ورئيس السلطة التنفيذية عبدالله عبدالله دعوات مختلفة لحضور مراسم أداء اليمين، في أزمة متصاعدة بشأن نتائج انتخابات الرئاسة السابقة. وقال وزير الدفاع الأفغاني أسد الله خالد في بيان: «تبقى القوات الأفغانية في وضع الدفاع حتى نهاية الأسبوع، وفق تعليمات الرئيس أشرف غني بسبب اتفاق السلام، لكن إذا لم توقف طالبان هجماتها بحلول نهاية الأسبوع، فستستهدف قواتنا العدو في أي مكان». ويأتي وعيد كابول بعدما استأنفت طالبان هجماتها ضد القوات الأفغانية على الرغم من امتناعها عن شن هجمات على القوات الدولية، بعد انتهاء اتفاق مؤقت لخفض العنف، أعقبه توقيع اتفاق سلام مع الولايات المتحدة. واستبعدت طالبان، أمس الأحد، عقد محادثات سلام مع الحكومة الأسبوع المقبل؛ لأن كلاً من الرئيس أشرف غني والرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله سيقيم اليوم حفلاً خاصاً به لأداء اليمين القانونية بعد انتخابات الرئاسة الأخيرة. وحثت الحركة الخصمين على التركيز على إنهاء الحرب عوضاً عن ذلك. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد: «لا نعتقد أنهما سيفعلان ذلك من أجل الاستعداد للمحادثات بين الأفغان في العاشر من مارس الجاري». وأضاف: « نريد أن يركزا على المحادثات بين الأفغان. نناشدهما بأن يبتعدا عن الخلافات الداخلية، وأن يوقفا أداء اليمين وأن يعملا من أجل السلام». (وكالات)
مشاركة :