إعداد: علي نجم احتدم الصراع على لقب «دوري الخليج العربي»؛ بعدما تقلص الفارق بين شباب الأهلي المتصدر والعين الوصيف إلى 3 نقاط فقط، بعدما سجلت الجولة ال18 تعثر الفرسان بالتعادل أمام ضيفه النصر، مقابل فوز «الزعيم» على الفجيرة. وشهدت الجولة استرداد الجزيرة والوحدة نغمة الفوز، عقب سقوطهما في فخ الخسارة في الجولة السابقة أمام خورفكان والنصر على التوالي. وفقد شباب الأهلي نقطتين كان بأمس الحاجة إليهما؛ من أجل ضمان المحافظة على فارق النقاط الخمس مع الزعيم، فجاء السقوط في فخ التعادل بطعم «العلقم»؛ بعدما قدم الفريق أداء جيداً في الشوط الأول، ليسجل ثنائية عن طريق أحمد خليل الذي رفع غلته هذا الموسم إلى 11 هدفاً، وليسجل أفضل رقم تهديفي على المستوى الشخصي في آخر 3 مواسم، وليصبح على بعد هدف واحد من معادلة الرقم الأفضل في مسيرته، حين سجل 12 هدفاً في موسم 2016-2017. ولم يعكس «الفرسان» صورة الفريق البطل، بعدما اكتفى بخوض 45 دقيقة فقط، ليتراجع في الحصة الثانية وليمنى مرماه بهدفين حاسمين، عبر العملاق الإسباني نيجريدو الذي منح «العميد» 4 نقاط ثمينة على حساب المنافس، بتسجيل هدف الانتصار ذهاباً، وهدفي التعادل إياباً واللذين تسببا في إقالة الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب «الفرسان» من منصبه. وبعدما خسر شباب الأهلي نهائي كأس السوبر وكأس الخليج العربي، وودع منافسات «كأس صاحب السمو رئيس الدولة»، وبات التعثر سمة النتائج في الجولات الأخيرة في الدوري، كان قرار إقالة أروابارينا الفرصة الأخيرة لعودة الفريق إلى السكة الصحيحة، خاصة مع وجود العديد من الملاحظات الفنية على عمل المدرب في الأسابيع الأخيرة. وثبت العين نفسه وصيفاً في جدول الترتيب، حين أضاف ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده بعد فوزه الثمين والصعب على الفجيرة بهدفين مقابل هدف. ولم يكن انتصار الفريق البنفسجي سهلاً، بعدما تأخر الزعيم مبكراً بهدف من أسانتي، غير أن الفريق نفض عنه غبار الأداء المتواضع في الشوط الأول، لينجح في قلب الأمور رأساً على عقب في الحصة الثانية مستفيداً من تألق اللاعب جمال معروف الذي سجل الهدف الأول بعد تمريرة رائعة من لابا، الذي أضاف الثاني من ركلة جزاء حصل عليها معروف. ولعبت مشاركة اللاعب محمد عبد الرحمن دور «العجب» في تغيير شكل وأداء الفريق الذي حقق فوزه الثاني على التوالي، والحادي عشر هذا الموسم، ليتمسك بالوصافة ويصبح قريباً جداً من الصدارة التي يطمح إلى نيلها. عودة رابحة ومن كلباء، عاد الجزيرة وقد غَنِمَ النقاط الثلاث على حساب اتحاد كلباء، ليتنفس الفريق الصعداء، ولينفض بهذا الفوز غبار الهزيمة المؤلمة التي مُني بها في المرحلة السابقة أمام خورفكان. وتمكن «فخر العاصمة» من تسجيل هدف التقدم، بركلة جزاء «هدية» من حكم المباراة الذي أثار استغراب كل من تابع اللقاء، أو حتى شاهد الحالة عبر الشاشة. وكان اللافت رفض الحكم الاستماع إلى نصيحة حكام «الفار»، ليتابع الحالة أكثر من مرة، وليقرر احتساب الركلة التي سجل منها مبخوت الهدف الأول. وقدم الجزيرة أداء متواضعاً في الشوط الأول، قبل أن يتحسن مردود عناصره في الحصة الثانية؛ حيث كان أكثر فاعلية ونشاطاً ورغبة، ليتمكن علي مبخوت مرة جديدة من زيارة مرمى جمال عبد الله بكرة رأسية بعد ركلة ركنية. وعاد الوحدة إلى دائرة الأربعة الكبار؛ بفوزه الثمين والصعب على عجمان بهدف وحيد، حمل توقيع الإسباني غاسبار الذي وضع بصمته التهديفية الأولى مع العنابي منذ الانضمام إلى الفريق في يناير/كانون الثاني الماضي. ولم يظهر الفريق العنابي بالمستوى المأمول، إلا أن هدفاً مبكراًَ بتوقيع الإسباني ساعد كتيبة المدرب الإسباني خيمينيز على نيل العلامة الكاملة، التي حافظ من خلالها الفريق على فرصته في إنهاء الموسم بين الأربعة الكبار. وتراجع الشارقة إلى المركز الخامس بعد تعادله في ملعبه مع حتا، ليفقد نقطتين ثمنيتين في رحلة الدفاع عن لقبه، ويفشل في الاستفادة من تعثر شباب الأهلي. مفارقات وحقق الوصل فوزه الأول إياباً، حين تغلب على ضيفه الظفرة بهدفين دون مقابل، وكرر الفريق الأصفر مشهد الذهاب إياباً؛ حيث عاش 4 جولات صعبة، قبل أن يحقق فوزه الأول على حساب «الفارس» الذي كسب منه العلامة الكاملة ذهاباً وإياباً. وكان الفوز كفيلاً بمنح الوصل فرصة الابتعاد عن دائرة المهددين، ورفع رصيده إلى 26 نقطة، بعدما منح ليما الفريق الفوز ليرفع رصيده في تاريخ المسابقة إلى 103 أهداف. وواصل بني ياس مسلسل التراجع، ليمنى بالخسارة الثالثة على التوالي، وليتجمد رصيد الفريق عند 20 نقطة ليصبح على مشارف الفرق المهددة بالهبوط. وكان عجمان ضمن قائمة أبرز الخاسرين؛ حيث عاد الفريق البرتقالي من ملعب الوحدة خائباً بالخسارة بهدف دون مقابل. ولم يكسب الفريق في الجولات الثلاث الأخيرة سوى نقطة واحدة من تعادل مع الوصل، علماً أنه نال من الثنائي النصر والوصل 10 نقاط كاملة من أصل 18 في جعبته. ووصلت نسبة هزائم عجمان في المحترفين إلى 50%، بعدما لعب في المسابقة حتى الآن 210 مباريات، ذاق مرارة الخسارة في 105 منها، في حين تعادل وفاز في ال105 المباريات الباقية. صرخة كلباء وكتب خورفكان تاريخاً جديداً في تاريخ مشاركته في دوري الخليج العربي؛ بعدما حقق فوزه الثالث هذا الموسم، وحافظ على سجله خالياً من الهزائم في 5 جولات متتالية، وهو ما لم يسبق للفريق الأخضر أن حققه في مشاركاته السابقة في المسابقة خلال موسمين. وتمكن خورفكان من تحقيق فوزه الثالث إياباً ليرفع غلته إلى 15 نقطة، منها 11 نقطة في الدور الثاني من المسابقة. وعاد خورفكان إلى معقله في استاد صقر بن محمد القاسمي المتجدد ليسطر فوزاً غالياً هو الأول في رحلته في المحترفين على حساب بني ياس، وليؤكد «النسور» قدرتهم على استمرار التحليق من أجل الوصول إلى بر الأمان. واستفاد الفريق من تألق البرازيلي رامون لوبيز الذي سجل ثنائية، ساعدت فريقه على تحقيق فوزه الثالث في الدور الثاني من عمر المسابقة، ليحقق قفزه كبيرة وليخرج من النفق المظلم، للمرة الأولى هذا الموسم بعدما تقدم إلى المركز الثاني عشر وهو المركز الذي أصبح بطولة بالنسبة إلى الثلاثي القابع في أسفل جدول الترتيب. وتمكن حتا من التمسك بفرصة الاستمرار مع الكبار، حين أثبت أنه «العقدة» بالنسبة إلى الشارقة حامل اللقب، لينجح في فرض التعادل للمرة الثالثة بينهما هذا الموسم (تعادلا ذهاباً 2-2، وإياباً 1-1، كما انتهت مواجهتهما في مسابقة الكأس بالتعادل قبل أن يفوز الشارقة بركلات الترجيح، بينما فاز حتا في مواجهتهما في مسابقة كأس الخليج العربي). وواصل اتحاد كلباء مسلسل ندب الحظ مع القرارات التحكيمية الظالمة التي يتعرض لها جولة بعد أخرى، فكانت ركلة الجزاء التي احتسبت للجزيرة وسجل منها مبخوت كافية ليخرج الإداري الخلوق وليطلق صرخة أن التحكيم في الإمارات في خطر. لابا يعزز صدارة الهدافين شهدت الجولة 18 من دوري الخليج العربي تسجيل 19 هدفاً، كان نصيب الأجانب منها 12 هدفاً، وشهدت تسجيل 4 ثنائيات عن طريق كل من البرازيلي لوبيز (خورفكان) وعلي مبخوت (الجزيرة) وأحمد خليل (شباب الأهلي) والإسباني نيجريدو (النصر) وهنا سجل أبرز الهدافين: 18 هدفاً: التوجولي لابا كودجو (العين). 14 هدفاً: تيجالي (الوحدة). 12 هدفاً: البرازيلي جواو بيدرو (الظفرة)، وعلي مبخوت (الجزيرة). 11 هدفاً:أحمد خليل(شباب الأهلي) 10 أهداف: ريان منديز (الشارقة)، التوجولي مالابا (اتحاد كلباء)، وفابيو ليما (الوصل).
مشاركة :